ما هو الثقب الأسود؟ وكيف يتشكل؟

ما هو الثقب الأسود؟ وكيف يتشكل؟
(اخر تعديل 2023-06-25 10:18:15 )

كثيراً ما نسمع بمصطلح “الثقب الأسود”, وهو مصطلح مرتبط بالأجرام الفضائية, فما هو؟ وكيف يتشكل؟

المحتويات:

1. ما هو الثقب الأسود؟

2. كم يبلغ حجم الثقب الأسود؟

3. كيف يتشكل؟

4. هل يمكن رؤيته؟

5. هل يمكنه تدمير الأرض؟

ما هو الثقب الأسود

1. ما هو الثقب الأسود؟

الثقب الأسود هو عبارة عن مكان في الفضاء يقوم بسحب الجاذبية بشكل كبير إلى درجة أن الضور لا يستطيع الخروج منه. تكون قوة الجاذبية قوية جداً لأن المادة مضغوطة في مساحة صغيرة.

يمكن أن يحدث هذا الأمر عندما يحتضر النجم, ولأنه لا يمكن للضوء الخروج من الثقوب السوداء, فلا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

لكن يمكن أن تساعد التلسكوبات الفضائية التي تحتوى على أدوات خاصة في العثور على الثقوب السوداء, كما يمكن لهذه التلسكوبات رصد تصرفات النجوم القريبة جداً من الثقوب السوداء, وكيف تكون تصرفاتها مختلفة عن النجوم الأخرى.

2. كم يبلغ حجم الثقب الأسود؟

يمكن أن تتفاوت أحجام الثقوب السوداء ما بين كبيرة وصغيرة. يعتقد علماء ناسا أن أصغر الثقوب السوداء يقارب حجمها حجم الذرة. ومع أن حجمها يعتبر صغيراً جداً إلا أنها تمتلك كتلة كبيرة.

في المقابل, قد تصل كتلة بعض الثقوب السوداء إلى 20 ضعف كتلة الشمس, وتسمى بالثقوب السوداء النجمية. قد يكون هنالك العديد من الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية في مجرتنا, مجرة درب التبانة.

بينما بعض الثقوب السوداء التي تسمى بـ”فائقة الكتلة”, قد تصل كتلتها إلى ما يزيد عن مليون ضعف كتلة الشمس (كتلة الشمس= 1.989e+27 طن). كما وجد العلماء أدلة على أن كل مجرة كبيرة تحتوي على ثقب أسود فائق الكتلة في مركزها.

يسمى الثقب الأسود فائق الكتلة الموجود في مركز مجرتنا, مجرة درب التبانة, بالقوس أ (Sagittarius A). ويمتلك كتلة تساوي 4 ملايين ضعف كتلة الشمس.

إقرأ أيضاً… ما هي محطة الفضاء الدولية ؟

3. كيف يتشكل؟

يعتقد العلماء أن أصغر الثقوب السوداء تكونت مع بداية تكون الكون, بينما تتكون الثقوب السوداء النجمية عندما ينهار نجم كبير الحجم على نفسه.

عندما يحدث هذا الأمر, فهو يتسبب في حدوث نجم مستعر أعظم, والمستعر الأعظم هو عبارة عن نجم متفجر يقوم بقذف بعض أجزاءه في الفضاء. يعتقد العلماء أن الثقوب السوداء الهائلة نشأت في نفس الوقت الذي بدأ فيه تكون المجرة.

4. هل يمكن رؤيته؟

بسبب قوة الجاذبية الهائلة للثقوب السوداء, فهي تقوم بسحب كل الضوء إلى مركزها, لهذا السبب لا يمكن رؤيتها. لكن يمكن للعلماء رصد تأثير جاذبية الثقب الأسود الهائلة على النجوم والغازات الموجودة بالقرب منه.

كما يمكن للعلماء دراسة هذه النجوم والغازات لمعرفة ما إذا كانت تطير أو تدور حول ثقب أسود. فعندما يقترب نجم منه, يتم إنتاج ضوء يمتلك طاقة عالية.

هذا النوع من الضوء لا يمكن رؤيته بالعين البشرية, لذا يستخدم العلماء التلسكوبات الفضائية لرؤية الضوء عالي الطاقة.

إقرأ أيضاً… هل يوجد كائنات فضائية في هذا الكون الواسع؟ وأين يمكن أن نجدها؟

5. هل يمكنه تدمير الأرض؟

في الحقيقة, لا تدور الثقوب السوداء في الفضاء وتقوم بأكل النجوم والكواكب والأجرام السماوية الأخرى. لذا لن يختفي كوكب الأرض داخل ثقب أسود بسبب عدم وجود ثقوب سوداء قريبة بما يكفي من نظامنا الشمسي حتى تتمكن من ابتلاع الأرض.

كما أن الشمس التي يدور كوكبنا حولها, لن تتحول إلى أي نوع من الثقوب السوداء. وذلك لأنها ليست نجماً كبيراً بما يكفي لتكوينها.

لكن لو افترضنا أن الشمس ستتحول إلى أحد الثقوب السوداء في يوم من الأيام, فلن يقوم بابتلاع كوكب الأرض, وذلك لأنه سيمتلك قوة جاذبية تعادل قوة جاذبية الشمس الآن. وستبقى الكواكب بما فيها الأرض تتحرك في مداراتها المعتادة حوله.