يُعتبر عنصر اليود من العناصر المهمة والضرورية لجسم الإنسان، حيث أنه مهم جداً للغدة الدرقية التي تحتاج إلى اليود للقيام بعملها على أكمل وجه، ألا وهو إفراز الهرمونات الضرورية لجسم الإنسان.
تُعتبر الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية مهمة للمساعدة في عملية نمو الجسد، بالإضافة إلى المساعدة في إصلاح الخلايا المتضررة في أجسامنا، كما أن هذه الهرمونات مهمة لعملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان.
لكن للأسف هنالك أعداد كبيرة جداً من الأشخاص حول العالم معرضون لخطر الإصابة بنقص اليود، حيث أن أكثر الأشخاص الذين قد تتعرض أجسامهم للخطر بسبب نقص اليود هم :
* النساء الحوامل.
* الإشخاص الذين لا يتناولون الملح المدعم باليود.
* الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية نباتية.
هنالك العديد من الأعراض التي تظهر على الجسم والتي تدل على وجود نقص في عنصر اليود في الجسد، مع العلم أن الكثير من هذه الأعراض هي أعراض مشتركة مع مرض نقص هرمونات الغدة الدرقية.
ومن أكثر الأعراض شيوعاً لنقص عنصر اليود :
1. تورّم في مقدمة الرقبة (تضخم الغدة الدرقية) .
أكثر الأعراض شيوعاً والتي تدل على وجود نقص في مخزون اليود في جسم الإنسان هي ظهور ورم في منطقة مقدمة الرقبة.
يسمى هذا الورم “تضخم الغدة الدرقية”، وهو ناتج عن، كما تم تسميته، تضخم الغدة الدرقية حيث أن حجمها يزداد بشكل أكبر مما هي عليه.
الغدة الدرقية هي عبارة عن كتلة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة الرقبة، تقوم هذه الغدة بإفرار الهرمونات الدرقية عندما يصل إليها هرمون تنتجه غدة أخرى ويسمى” الهرمون المحفز للغدة الدرقية”، إختصاراً TSH.
عندما يرتفع مستوى تركيز هرمون TSH في الدم، تقوم الغدة الدرقية بإستخدام عنصر اليود لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، لكن عندما يكون محتوى اليود في الجسد غير كاف، لن تتمكن الغدة الدرقية من إنتاج هرموناتها بالكمية المطلوبة. ولتعويض النقص الذي حصل في إنتاجها، تحاول الغدة الدرقية العمل بشكل أقوى لإنتاج المزيد من الهرمونات، وهذا هو الأمر الذي يتسبب في تضخمها.
لحسن الحظ، يمكن علاج العديد من حالات تضخم الغدة الدرقية عن طريق تزويدهم باليود، لكن في حال إستمرت هذه المشكلة لفترات طويلة دون علاج قد تسبب الضرر الدائم للغدة الدرقية.
2. زيادة الوزن الغير مبررة.
قد تكون زيادة الوزن الغير مبررة هي دليل على نقص مخزون عنصر اليود داخل الجسد، فكما ذكرنا سابقاً؛ نقص اليود يؤدي إلى نقص في إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات، حيث أن هذه الهرمونات تتحكم بسرعة التمثيل الغذائي داخل الجسد، حيث أن عملية التمثيل الغذائي هي العملية التي يقوم بها الجسم بتحويل الغذاء إلى طاقة.
وعندما يقل مستوى الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، سيقوم الجسم بحرق كمية أقل من السعرات الحرارية وهو في حالة الراحة، وبالتالي فإن العديد من هذه السعرات الحرارية التي لم يتم حرقها ستتحول إلى دهنيات.
إن إضافة المدير من عنصر اليود إلى نظامك الغذائي يساهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي وبالتالي يساهم في الوقاية من السمنة الغير مبررة، بالإضافة إلى تحسين إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
3. التعب والإرهاق.
يعتبر التعب والإرهاق مع الأعراض التي ترتبط بنقص عنصر اليود في الجسم, حيث بينت بعض الدراسات وجود إرتباط ما بين نقص هرمونات الغدة الدرقية والشعور بالتعب والإرهاق والضعف العام
حيث أن نقص هرمونات الغدة الدرقية يقلل من إداء عملية التمثيل الغذائي والتي تعتبر المصدر المنتج للطاقة في جسم الإنسان, فيتسبب نقص إنتاج الطاقة في جسم الإنسان في التعرض للتعب والإرهاق.
4. تساقط الشعر.
تساعد هرمونات الغدة الدرقية في نمو بصيلات الشعر, فعندها يحدث نقص في هرمونات الغدة الدرقية سيتسبب هذا الأمر بإيقاف تجدد بصيلات الشعر وبالتالي حدوث تساقط الشعر.
بعض الدراسات السريرية وجدت بأن 30% من الأشخاص الذين يعانون من نقص هرمونات الغدة الدرقية يعانون من تساقط الشعر.
في حال إصابتك بتساقط الشعر بسبب نقص عنصر اليود لديك, بإمكانك إيقاف ذلك عن طريق الحصول على كميات كافية من اليود لتحسين مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
5. جفاف وتقشر الجلد.
يُعتبر حدوث جفاف في الجلد بالإضافة إلى تقشّر الجلد من الأعراض المصاحبة لنقص عنصر اليود في جسم الإنسان, حيث بينت بعض الدراسات بأن 77% من الأشخاص الذين يوجد لديهم نقص في عنصر اليود يعانون من جفاف وتقشر الجلد.
حيث أن هرمونات الغدة الدرقية والتي تحتوي على اليود تساعد في تجديد خلايا الجلد, وعن إنخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الجسم فإن ذلك يقلل سرعة تجديد خلايا الجلد, كما يساعم الجسم على ترطيب خلايا الجلد.
6. الشعور بالبرد أكثر من المعتاد.
وجد العلماء أن 80% من الأشخاص الذين يعانون من نقص هرمونات الغدة الدرقية يكونون حساسين لدرجات الحرارة المنخفضة أكثر من الأشخاص الغير مصابين بنقص الهرمونات الدرقية.
بما أن هرمونات الغدة الدرقية ترتبط بزيادة سرعة عملية التمثيل الغذائي, فإن نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى تباطؤ في عمليات التمثيل الغذائي, وبالتالي تقل كمية الطاقة والحرارة التي يتم إنتاجها في الجسم مما يؤدي إلى فقدان الطاقة من الجسم, وهذا هو السبب الذي يؤدي إلى الشعور بالبرودة بشكل أكبر.
7. يؤثر في معدل نبضات القلب.
معدل نبضات القلب هو عدد المرات التي ينبض فيها القلب كل دقيقة, حيث أن إنخفاض نسبة عنصر اليود في الجسد عن المعدل الطبيعي يسبب إنخفاضاً في معدل نبضات القلب, بينما يسبب إرتفاع نسبة عنصر اليود عن المعدل الطبيعي إرتفاعاً في معدل نبضات القلب.
بما أن نقص عنصر اليود في الجسم يؤدي إلى تباطؤ في معدل نبضات القلب, وقد يسبب هذا الأمر الشعور بالإرهاق والدوار وقد يؤدي إلى الإغماء.
8. مشاكل في الذاكرة.
قد يؤدي نقص عنصر اليود إلى الحد من قدرتك على تذكر الأشياء, بعض الدراسات بينت أن إرتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية يحسن من أداء الذاكرة والقدرة على التعلم.
تساعد هرمونات الغدة الدرقية على نمو الدماغ, لذلك يُعتبر اليود مهماً لمساهمته في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
9. يسبب نقص اليود مشاكل لدى المرأة الحامل والمرضع.
تكون النساء الحوامل معرضة لخطورة عالية في حال إصابتها بنقص اليود.
حيث أن المرأة الحامل تكون بحاجة إلى كمية أكبر من المعتاد من اليود, وذلك لأن الجنين يقوم بإمتصاص اليود من جسمها إلى جسمه, إضافة إلى ذلك يحصل الطفل الرضيع على حاجته اليومية من اليود عن طريق حليب الأم, لذا فالمرأة المرضع تكون بحاجة إلى جرعة أكبر من المعتاد من اليود.
يسبب نقص اليود لدى المرأة الحامل والمرضع العديد من المشاكل للأم والطفل, فقد تعاني الأم من خمول في الغدة الدرقية, بالإضافة الشعور بالتعب والإرهاق العام والشعور بالبرد. كما قد يؤدي نقص اليود بشكل كبير لدى الحامل بموت الجنين.
10. زيادة الإفرازات أو عدم إنتظام الدورة الشهرية.
قد تكون زيادة الإفرازات خلال الدورة الشهرية, أو حدوث عدم إنتظام في مواعيد الدورة الشهرية من الأعراض التي تدل على نقص عنصر اليود في جسم المرأة, وكما في العديد من الإعراض الإخرى, هذا الأمر مرتبط بنقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية
