إيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل

إيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل
(اخر تعديل 2023-06-22 03:27:30 )

أصبحنا نعتمد على هواتفنا الذكية في العمل والمدرسة وحياتنا الشخصية والاجتماعية، حيث أصبح الإنترنت جزءاً مهماً من حياتنا اليومية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، فما هي إيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟

المحتويات:

1. مواقع التواصل الاجتماعي.

2. إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي.

3. سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي.

4. التواصل الاجتماعي والتنمر.

5. الوقاية من المخاطر.

1. مواقع التواصل الاجتماعي.

في عام 2005، عندما كانت وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال في مهدها، كان حوالي 5% فقط من المستخدمين حول العالم يشاركون في وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2020، ارتفع هذا الرقم إلى حوالي 70 بالمائة.

مع أن أكثر المنصات الاجتماعية استخداماً للبالغين هي YouTube و Facebook، يفضّل المراهقون SnapChat و Instagram، بينما يُقال إن TikTok هي الشبكة الاجتماعية الأسرع نمواً بين المستخدمين الأصغر سناً.

استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يكاد يكون عالمياً بين المراهقين اليوم. حيث أن ما يقارب 90% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاماً يستخدمون واحدة على الأقل من سبع منصات تواصل اجتماعي رئيسية على الإنترنت.

ومثل معظم الأمور، فإن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ينطوي على إيجابيات و سلبيات ومخاطر عدة تكمن فيها وتؤثر على حياة العديد من الأشخاص، وخاصة المراهقين.

2. إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي.

تساهم مواقع التواصل الاجتماعي بتقديم عدد من الايجابيات وعوامل الراحة مثل:

  • البقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء في جميع أنحاء العالم.
  • الوصول السريع إلى المعلومات والأبحاث والوصول إليها بكل سهولة.
  • الخدمات المصرفية ودفع الفواتير في متناول اليد.
  • التعلم عبر الإنترنت، مهارات العمل، اكتشاف المحتوى المرئي والمكتوب والمسموع.
  • المشاركة في الأعمال الاجتماعية مثل جمع التبرعات والتوعية الاجتماعية.
  • أدوات تسويقية رائعة بالنسبة للتجارة الإلكترونية.
  • فرص العمل عن بعد من خلال الإنترنت.
  • التسوّق والوصول إلى الأسواق العالمية من المنزل.

يمكن أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي من الأمور الايجابية والجيدة، ولكن إذا شعر المراهقون بعدم الارتياح حيال شيء يرونه أو يقرؤونه على وسائل التواصل الاجتماعي، فيجب عليهم الوثوق بمشاعرهم والتحدث إلى شخص ما, أحد الوالدين أو المعلم أو أي شخص بالغ موثوق به. فالتنمر والتهديدات والقسوة على مواقع التواصل الاجتماعي كلها علامات على أن الشخص الذي يقوم بهذه الأشياء يحتاج إلى المساعدة.

3. سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي.

جنباً إلى جنب مع الايجابيات, يوجد مجموعة سلبيات تحيط مواقع الواصل الاجتماعي. تقدم طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي، بكل مزاياها، مجموعة من المشاكل المحتملة مثل:

  • الإنترنت مقابل الواقع.

وسائل الإعلام الاجتماعية نفسها ليست هي المشكلة. بل هي الطريقة التي يستخدمها الأشخاص بدلاً من التواصل الفعلي والتواصل الاجتماعي الشخصي. قد لا يكون الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي أصدقاء في الواقع، بل وربما يكونون غرباء.

  • زيادة الاستخدام وتضييع الوقت.

يمكن أن يؤدي المزيد من الوقت الذي يتم قضاؤه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعرّض للتنمر عبر الإنترنت والقلق الاجتماعي والاكتئاب والتعرض لمحتوى غير مناسب للعمر.

  • وسائل الاعلام الاجتماعية هي إدمان.

عندما تلعب لعبة أو تنجز مهمة ما، فأنت تسعى إلى القيام بذلك بقدر ما تستطيع. وبمجرد أن تنجح، سوف يعطيك دماغك جرعة من الدوبامين وهرمونات السعادة الأخرى، مما يجعلك سعيداً. تعمل نفس الآلية عند نشر صورة على Instagram أو Facebook. بمجرد أن ترى جميع الإشعارات الخاصة بالإعجابات والتعليقات الإيجابية التي تظهر على شاشتك، سيقوم دماغك بتسجيلها كمكافأة دون وعي. ولكن هذا ليس كل شيء، وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بتجارب تؤثة على الحالة المزاجية.

إقرأ أيضاً… طريقة تعطيل وحذف حساب الفيسبوك بشكل نهائي خطوة بخطوة.

  • الخوف من الضياع.

أصبح الخوف من الضياع FOMO) Fear of Missing Out) من المواضيع الشائعة، وغالباً ما يؤدي إلى التحقق المستمر من مواقع التواصل الاجتماعي في كل لحظة متاحة. يمكن لفكرة أنك قد تفوت شيئاً ما إذا لم تكن متصلاً بالإنترنت أن تؤثر على صحتك العقلية بشكل كبير.

  • الصور الشخصية وقيمة الذات.

توفر مواقع التواصل الاجتماعي أدوات تتيح للأشخاص كسب موافقة الآخرين وإعجابهم بمظهرهم وإمكانية مقارنة أنفسهم بالآخرين. إن “مدمني السيلفي” والأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم في النشر والمتابعة هم الأكثر عرضة لذلك. في الواقع، من المرجح أن تربط معظم الفتيات اللاتي يستخدمن Facebook خمس مرات في اليوم على الأقل قيمتهن الذاتية بمظهرهن. هذا لا يعني أن المشكلة الرئيسية هي مواقع التواصل الاجتماعي. فهي توفر وسيطاً للفتيات لفعل ذلك فقط، مما قد يزيد من حدة المشكلة.

إقرأ أيضاً… ما هو الميتافيرس Metaverse؟ كيف يعمل وما هي تطبيقاته؟

4. التواصل الاجتماعي والتنمر.

للأسف، يوجد هناك جانب قبيح لكل ما تقدمه التكنولوجيا. في حين أن التنمر لا يعتبر من المفاهيم الجديدة، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا قامت بتطوير التنمر إلى مستويات جديدة. حيث أنه يصبح أكثر تهديداً وثباتاً ووجوداً.

تُعرِّف قوانين ولوائح مكافحة التنمر, التنمر والتسلط عبر الإنترنت على النحو التالي: التنمر يعني استخدام طالب واحد أو أكثر لتعبير مكتوب أو لفظي أو إلكتروني أو فعل جسدي أو إيماءة أو أي مزيج منها موجه إلى طالب آخر، بحيث يؤدي إلى:

  • ضرر جسدي أو معنوي للطالب أو الإضرار بممتلكاته.
  • وضع الطالب في حالة خوف من إيذاءه أو إلحاق الضرر بممتلكاته.
  • يخلق بيئة تعليمية مخيفة أو مهددة أو معادية أو مسيئة للطالب.
  • ينتهك حق الطالب في المشاركة في الأنشطة المدرسية.
  • يعطل مادياً وجوهرياً عملية التعليم.

يُقصد بمصطلح “التنمر عبر الإنترنت” التنمر من خلال استخدام التكنولوجيا أو أي اتصال إلكتروني، والذي يجب أن يشمل على سبيل المثال لا الحصر، أي نقل للإشارات أو الكتابة أو الصور أو الأصوات أو البيانات أو الرسائل النصية التي يتم نقلها بالكامل أو جزئياً عن طريق الإنترنت. مثل استخدام البريد الإلكتروني أو الاتصالات عبر الإنترنت أو الرسائل الفورية أو مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً… من يستخدم الدارك ويب؟ مخاطر الدارك ويب وطرق الوقاية منها.

5. الوقاية من المخاطر.

ماذا يمكن للوالدين أن يفعلوا للوقاية من مخاطر وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي؟ كآباء، هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين حياة الأطفال والمراهقين على الإنترنت وفي الحياة الواقعية. ومنها:

  • محاولة نمذجة السلوك.

ضع الحدود بالطريقة الصحيحة عندما تعطي طفلك هاتفه الأول. قم بتعيين أدوات الرقابة الأبوية على هاتفه، مع إمكانية الوصول إلى كلمات المرور الخاصة بهم. يجب شحن الهواتف في مكان آخر غير غرفهم في الليل، ويجب إغلاقها قبل النوم بساعة أو ساعتين.

  • قم بإجراء محادثات مع أطفالك.

خذ وقتاً للتفاعل بنشاط مع أطفالك وجهاً لوجه. هذا التفاعل يعلمهم كيفية اتباع الإشارات الاجتماعية، اللفظية وغير اللفظية.

  • تحدث إلى أطفالك دون استخدام هاتفك.

فالأبوين هما القدوة، وأكبر خطأ يمكن ارتكابه هو إعطاء محاضرة حول مخاطر التكنولوجيات أثناء استخدامها.

يوجد هناك العديد من المخاطر التي تحيط بالتكنولوجيا بشكل عام، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص. لذا يجب على الوالدين معرفة أساسيات الأمن السيبراني وطريقة حماية أبنائهم من هذه المخاطر.

لقد غيرت التكنولوجيا الطريقة التي نعيش بها، لكنها لا يمكن أن تحل محل الأبوة والأمومة. لذا فأهم ما يمكن فعله هو التواصل مع الطفل أو المراهق وتوعيته حول المخاطر المحتملة وطرق الوقاية منها.