جني السعادة (The Happiness Djinn)

جني السعادة (The Happiness Djinn)
(اخر تعديل 2023-06-23 14:03:15 )

إذا كنت تبحث عن الطريق السريع للسعادة هنا، ولم تسمع من قبل بـ جني السعادة (The Happiness Djinn)، فأنت في المكان الخاطئ. تجاوز هذه السطور وانتقل إلى كتب التنمية البشرية.

لن تجد هنا الإجابات على أسئلة مثل “ما هي طريق السعادة؟”، “كيف يمكنني أن أكون سعيداً؟”. للأسف، لن نقدم لك الكثير من الإجابات! بل سنقدم لك المزيد من الأسئلة. نعم هذه صحيح! المزيد من الأسئلة.

وصفة السعادة

وصفة الحصول على السعادة ليست مثل وصفة تحضير مشروب الشوكولا الساخن. كلاهما حلو! لكن لا يوجد خطوات قياسية لتقوم بقرائتها واتباعها من أجل الوصول إلى “الطريق السريع للسعادة”.

سنقدم لك ما هو أفضل من ذلك، “جني السعادة”. أو كما تتم ترجمته في بعض اللغات الأخرى كالإنجليزية (Happiness Genie)، والألمانية (Glück Dschinn) وفي اللغة اللاتينية القديمة يتم ذكره على أنه (Beatitudo Djinn).

رحلة البحث عن جني السعادة (The Happiness Djinn)

أين يمكن العثور على جني السعادة؟ وكيف يمكن الحصول على السعادة منه؟ يقول أفلاطون، الفيلسوف الأغريقي، أن العدالة الاجتماعية هي ينبوع السعادة.

لكن عندما بدأت سارة البحث عن السعادة، لم تكن تنبع بالقرب من العدالة الاجتماعية! لكن أين عثرت سارة عليها؟ هل سنجيبك على هذا السؤال؟ نعم، ربما تكون هذه هي الإجابة الوحيدة التي ستحصل عليها هنا. وربما لا!

بدأت رحلة سارة في البحث عندما التقت بتلك المرأة العجوز التي يبدو أنها ظهرت من العدم، عندما لامست يد العجوز كتف سارة وقالت لها: “ابحثي عن جني السعادة!” ثم عادت تلك المرأة العجوز إلى العدم مرة أخرى.

ارتبكت سارة. جني السعادة! ما الذي تتحدث عنه هذه العجوز البلهاء، انشغلت سارة بالتفكير في جني السعادة (The Happiness Djinn)، ونسيت الأمر الأهم هنا، من هي تلك العجوز، وكيف ظهرت واختفت بشكل مفاجئ؟

السؤال الأول: ما هو الجني؟

الجن هي مخلوقات تعيش في نفس العالم الذي نعيش فيه، وهي كائنات ماورائية لا نستطيع رؤيتها بعيوننا. لكن احذر، قد تسبب لك هذه المعلومات الشعور بالانزعاج!

ذكرت بعض الأبحاث العلمية أن بعض الحيوانات يمكنها رؤية أجزاء من الطيف الضوئي التي لا يمكن للبشر رؤيتها، لذا يذهب البعض إلى أن بعض الحيوانات يمكنها رؤية الجن. ربما كان هذا هو السبب في بعض التصرفات التي تقوم بها الحيوانات بشكل مفاجئ دون سبب واضح للإنسان.

ربما لا تؤمن بوجود الجن، لكننا لم نكن نؤمن في السابق بوجود العديد من الأشياء التي أصبحت مسلّمة في زماننا هذا! وهذه الحقائق تتكرر بشكل أزلي.

يقال أن الجن يحب الظلام والعتمة، تذكر اللحضات التي كنت فيها في مكان معتم وسمعت صوتاً ينادي من ورائك بكلام غير مفهوم. أو عندما تكون وحيداً وتشعر بوجود شخص يقترب تجاهك من الخلف، أو تشعر بوجود شيء ما في الزوايا.

أنا وأنت نعرف جيداً أنك قمت بالالتفات لرؤية هذا الشخص أو لمعرفة مصدر الصوت، لكنك لم تعثر على شيء! هل هو الجن؟ أجب بكل صراحة، لا حاجة هنا للخجل!

إذا شعرت في أحد الأيام بالخوف من الأشباح، أشباح تحت التخت وأشباح خزانة الملابس والأشباح في الأماكن المهجورة، فالخبر الجيد لك هو أنك واجهت بعض مخلوقات الجن بالأمس.

السؤال الثاني: ما هو جني السعادة (The Happiness Djinn)؟

في العالم الذي نعيش فيه، يعيش الجن. أو كما يقال: “يعيش الجن في عالم موازٍ لعالمنا، لكنه متداخل مع عالمنا. لهذا السبب، يمكن لهذه المخلوقات التأثير فينا بشكل غامض وغير مفهوم”. على الأقل، هذا ما يشاع.

تم توليد هذه الصورة باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI)

يُشار إلى أن الجن يمتلكون شخصيات متعددة مثلنا، فبعضهم ينبض بالخير والآخر ينبض بالشر، بعضهم سعيد وبعضهم الآخر يغرق في أبحر من التعاسة والبلايا.

لكن ما يميزهم عنا هي قدرتهم على التأثير في مشاعرنا. هل أنت شخص طيب؟ ما هو مصدر الأفكار الشريرة التي قد تراودك في بعض الأحيان؟ إذا لم تقتنع أن الجن هو الذي يؤثر فيك، ربما عليك إعادة التفكير في هذا الأمر بطرقة أجود.

كم مرة وجدت نفسك تشعر بالسعادة أو التعاسة غير المبررة؟ كم مرة أصابتك نوبة من الضحك الجنوني دون أي سبب يذكر؟ لكن ما هو مصدر هذا الحزن أو السعادة؟

طبيعة البشر هي الشعور بالحزن عند سماع خبر سيء، لكن هل سألت نفسك: كيف تتمكن من تخطي الخبر السيء وتبدأ بالشعور بالسعادة خلال لحظات؟ ربما تداخلت أنفاسك مع أنفاس جني السعادة (The Happiness Djinn). وذلك عند التقاء وجهك بوجهه.

السؤال الثالث: أين أعثر على جني السعادة (The Happiness Djinn)؟

بالعودة إلى رحلة البحث التي بدأتها سارة، والتي استغرقت سنوات طويلة من عمرها، وجدت سارة السعادة في العدالة. لكنها لم تكن العدالة الاجتماعية التي تحدث عنها أفلاطون. بل كانت العدالة التي وجدتها سارة هي العدالة الذاتية، أي العدالة التي تطبقها على ذاتك. لكن ماذا يعني هذا الأمر؟ وهل هو حقاً كما يبدو؟

هل حاولت من قبل رفع شيء يزن 50 كيلوغراماً ولم تتمكن من ذلك؟ ربما كان الحد الأقصى لديك هو 25 كيلوغراماً. لكي تكون عادلاً مع نفسك، لا تلم نفسك على عدم قدرتك على رفع مثل هذا الوزن، فهذه هي القدرات التي تمتلكها. لكن هل تتحقق السعادة عندما تتوقف عن لوم نفسك على عدم قدرتك على القيام بمثل هذا الأمر؟ بالتأكيد لا. ستتحقق السعادة عندما تتمرن بجهد أكبر لتتمكن من رفع الـ 50 كيلوغراماً. وتبدأ برفع هذا الوزن دون عناء.

لكن، هل يجب عليك دوماً الشعور بالتعاسة في حال عدم قيامك بالتمرين؟ بالتأكيد لا. إذا كنت تحتاج إلى رفع مثل هذا الوزن لمرة واحدة في حياتك، أطلب بعض المساعدة. في المقابل، ركز على القيام بالتمارين التي تساعدك على تطوير قدراتك الأخرى التي تحتاج إليها بشكل أكبر. وقتها يمكنك البدء في الحصول على العدالة الذاتية، حتى عند مواجهة أصعب المحن.

إذاً، هل جني السعادة هو أنت، عندما تطبق العدالة الذاتية على نفسك. أم هو مخلوق ماورائي يبث نفحات السعادة بداخلك؟ هل تؤمن بتأثير هذه المخلوقات عليك؟ أم أنك تؤمن بأن الأمر الذي يؤثر على سعادتك هو أنت؟

الخاتمة.

في رحلة البحث عن جني السعادة، لا يوجد خاتمة، بل يوجد المزيد من الأسئلة.

ربما أصبحت تائهاً بعض الشيء. مخلوق خارق ينشر السعادة! انا هو مصدر هذه السعادة! حسناً، ربما تكون هذه المخلوقات الخارقة موجودة أو غير موجودة، لكن الأمر الحقيقي الخارق هنا هو قدرتك على تحقيق السعادة الخاصة بك بنفسك.

يبقى السؤال التالي: من هي العجوز التي ظهرت من العدم؟ هل هي الإرادة التي تنبع من رغبتك في الحياة؟ أم هي مجرد واحد من جني السعادة؟

ملاحظات هامة:

1. كاتب هذه المقالة هو شخص جشع تمكن من العثور على 6 من جني السعادة. ولا يزال يبحث عن المزيد!

2. إذا لم تتمكن من فهم جميع ما ذكر في هذه المقالة، فأنت في الطريق الصحيح للعثور على جني السعادة. لكن إذا تمكنت من فهم جميع كلمات المقالة، إحذر، فأنت تبحث عن جني من نوع آخر!

3. هذه المقالة كانت محمية بموجب حقوق الملكية الفكرية والنشر الإلكتروني. ولكن، فلتذهب هذه الحقوق إلى الجحيم، يمكنك استخدام هذه المقالة بأي شكل تريد، شريطة ذكر مصدرها “موقع ثقافاتي”.

4. في آخر سطور مقالتنا، قررنا مساعدتك في الإجابة على سؤال “من هو جني السعادة؟”، ما بين السؤال الأول ونهاية إجابة السؤال الثالث، يحتوي النص على 15 فقرة. أكتب على ورقة آخر حرف من كل فقرة، ماذا وجدت؟