تحديثات مهمة في كرة القدم التونسية
اجتماع مهم لتحديث القوانين في كرة القدم التونسية
عقدت لجنة التسوية التي تم تكليفها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اجتماعا تنسيقيا اليوم السبت، في أحد فنادق الضاحية الشمالية. الاجتماع شهد حضور ممثلين عن الأندية المحترفة والهواة، بالإضافة إلى مندوبين من الفيفا، حيث تم تخصيصه لاستعراض أبرز التغييرات التي ستطرأ على النظام الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم والقانون الانتخابي الخاص بها. هذه التعديلات ستُعرض على الجلسة العامة الخارقة للعادة، المقررة في 21 ديسمبر الجاري، وذلك تمهيداً للجلسة العامة الانتخابية التي ستعقد في 25 جانفي 2025.
كرة القدم التونسية في مرحلة حرجة
في بداية الاجتماع، أشار كمال ايدير، رئيس لجنة التسوية، إلى أن "كرة القدم التونسية تعيش مرحلة حرجة تتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية". ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى وضع خارطة طريق تضمن استقرار اللعبة في تونس، حيث تم تحديد نقاط الضعف في النظام الأساسي والقوانين الانتخابية الحالية، مما استدعى صياغة تعديلات تتماشى مع توجيهات الفيفا.
الانين الحلقة 27
الالتزام بالمواعيد النهائية
أضاف ايدير أن "لجنة التسوية تسعى للامتثال للالتزامات التي فرضها الاتحاد الدولي، حيث سيتم تنظيم الجلسة العامة الانتخابية في 25 جانفي". كما تم تحديد موعد فتح باب الترشحات للانتخابات في 26 ديسمبر الجاري، على أن تُصدر اللجنة قراراتها النهائية بخصوص الترشحات في 14 جانفي.
مستقبل كرة القدم التونسية وتحدياتها
من جانبه، أعرب نودار اخالكاتسي، ممثل الفيفا، عن أهمية النظر إلى المستقبل، مشيراً إلى ضرورة تفكير الأندية بشكل جماعي لتجاوز المرحلة الراهنة. وأكد على استعداد الاتحاد الدولي لتقديم الدعم اللازم لتجاوز التحديات، مشيداً بالمجهودات التي بذلتها لجنة التسوية.
التعديلات الضرورية في القوانين
وأوضح الشاذلي الرحماني، عضو لجنة التسوية، أن التعديلات التي تم إدخالها على النظام الأساسي والقانون الانتخابي شملت فصولاً كانت تمثل عوائق أمام تنظيم الانتخابات. وقد تم التركيز على ضرورة احترام القوانين التونسية ومتطلبات المنظومة العالمية لكرة القدم.
تفاصيل التعديلات المقترحة
من بين التعديلات الهامة، تم تعديل الفصل 31 من النظام الأساسي ليشمل شرط الحصول على 10 تزكيات من الأندية المنخرطة، مع ضرورة وجود امرأتين على الأقل في كل قائمة. كما تم تحديد مدة النيابة للمكتب الجامعي بأربع سنوات مع تسقيف الترشح لثلاث فترات نيابية.
تحديات أخرى تواجه الأندية
تناولت تدخلات ممثلي الأندية العديد من المواضيع، من بينها صعوبة تكوين القائمات بسبب الشروط المفروضة، بالإضافة إلى التحديات المالية التي تعاني منها الأندية. كما تم طرح موضوع التعارض بين النظام الأساسي والقوانين الجديدة التي سيتم تطبيقها.
في الختام، يتطلب الوضع الراهن في كرة القدم التونسية التكاتف والتعاون بين كافة الأطراف لتحقيق الاستقرار والنمو في هذه اللعبة الشعبية.