-

ما هي حقيقة الجاثوم أو شلل النوم؟ الأسباب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:26:08 )

هل سمعت من قبل بالجاثوم أو ما يسمى بشلل النوم؟ في البداية؛ تخيل أن تستيقظ في وسط الليل لتجد نفسك واعياً لكل ما حولك وتستطيع رؤية كل شيء، لكن الأمر الوحيد الذي لا تستطيع فعله هو تحريك جسمك، لكن ما هي حقيقة الجاثوم؟

بالنسبة للعديد من الأشخاص حول العالم، هذا الأمر ليس بخيال، بل هو حقيقة يواجهونها خلال النوم، وتسمى هذه الحالة بشلل النوم أو “الجاثوم”، فما هو الجاثوم ؟

المحتويات :

1. ما هو الجاثوم ؟

2. ما هو تفسيره في الثقافات المختلفة ؟

3. هل يُعتبر حالة مرضية ؟

4. ما هو تفسيره العلمي ؟

5. ما هي أسباب الجاثوم ؟

6. كيف يتم تشخيصه وعلاجه ؟

1. ما هو الجاثوم ؟

شلل النوم أو الجاثوم، وكما ذكرنا سابقاً، هي حالة تحدث في أثناء النوم، حيث يستيقظ الشخص المصاب بها ويكون واعياً لكل ما يحدث حوله، فيتمكن من رؤية الأشياء أمامه والتفكير بها، لكنه لا يستطيع الحركة أبداً كما لو كان جسمه مشلولاً بالكامل.

تتسبب هذه الحالة في الرعب الشديد للشخص الذي يصاب بها، فالإستيقاظ ليلاً بدون القدرة على القيام بأي حركة هو أمر مثير للرعب بالتأكيد، بالإضافة إلى ذلك فقد يدل على وجود حالة مرضية.

وفي حال مررت بهذه التجربة المرعبة سابقاً فلا تخف، لأنها قد لا تعتبر حالة مرضية بشكل أكيد، لأنه يوجد لها تفسير علمي سنقوم بطرحه في السطور القادمة.

2. ما هو تفسيره في الثقافات المختلفة ؟

تعاملت العديد من الثقافات حول العالم مع حالة الجاثوم أو شلل النوم على أنها أمر تسببه كائنات عالم الأرواح.

فذهبت بعض الثقافات إلى تفسير الجاثوم على أنه يحدث عندما يقوم أحد الشياطين الشريرة بالهجوم على الشخص النائم، وقوم بتثبيت جسم النائم ثم يوقظه لذلك يجد الشخص نفسه عاجزاً عن الحركة.

وبعض الثقافات الأخرى فسرت الجاثوم بأنه مقدمة إلى الإصابة بالصرع، أو أنه يحدث بسبب تناول طعام أو دواء معين،أو بسبب الكوابيس المرعبة.

3. هل يُعتبر حالة مرضية ؟

توصّل الباحثون في العلم المتعلق بالنوم إلى إن حالة الجاثوم لا تعتبر حالة مرضية في أغلب الحالات، بل هي حالة تدل على أن الجسم لم يتمكن من الإنتقالي ما بين مراحل النوم المختلفة بسلاسة.

ومن النادر أن يكون السبب الكامن وراء حالة الجاثوم هو سبب مرضى نفسي.

إقرأ أيضاً… هل الجاثوم عبارة عن مرض نفسي أم مرض جسدي ؟

4. ما هو تفسيره العلمي وما هي حقيقة الجاثوم ؟

يحدث الجاثوم أو شلل النوم خلال عملية الإنتقال من مرحلة اليقظة إلى مرحلة النوم، خلال هذه المراحل قد يصبح الشخص غير قادر على الحركة أو الكلام لعدة ثواني أو دقائق.

وقد يشعر بعض الأشخاص بوجود شيء يضغط على منطقة الصدر أو الشعور بالإختناق، وقد يصاحب هذه الحالة إصابة الشخص بالنوم القهري، والنوم القهري هو حالة تسبب الشعور بالنعاس الشديد في مختلف الأوقات ويحدث النوم القهري عند عدم مقدرة الدماغ على تنظيم فترات النوم.

لكن ماذا يحدث فعلياً ؟

عند بداية دخولك في مرحلة النوم، يبدأ جسمك وعضلاتك بالإسترخاء تدريجياً، وفي العادة تقل درجة الوعي لديك في هذه المرحلة لذلك لا تستطيع ملاحظة الإسترخاء الذي يحدث.

لكن في حال بقيت واعياً أو أصبحت واعياً لمحيطك في أثناء حدوث مرحلة الإسترخاء، فستتمكن من ملاحظة أنك لا تستطيع تحريك جسمك وعضلاتك أو حتى التحدث، وذلك لأنك دخلت مسبقاً في حالة إسترخاء العضلات.

عادة ما يستمر هذا الأمر لمدة ثواني معدودة وقد يصل لبضع دقائق، بعدها سينتقل دماغك من مرحلة الوعي إلى مرحلة النوم.

بإختصار؛ الجاثوم أو شلل النوم هو عبارة عن بقاء دماغك مستيقظاً لعدة ثواني، في الوقت الذي دخلت فيه عضلاتك في مرحلة النوم.

إقرأ أيضاً… ما هو القولون العصبي ؟

5. ما هي أسباب الجاثوم ؟

تصيب حالة الجاثوم أو شلل النوم أربعة أشخاص من كل عشرة أشخاص، وتحدث هذه الحالة عادة لدى المراهقين، ولكن من الممكن أن تحدث لدى الذكور والإناث من مختلف الأعمار أيضاً.

ومن العوامل التي تساهم في حدوث الجاثوم :

– قلة النوم.

– تغيير أوقات النوم المعتادة.

– مشاكل ذهنية مثل التوتر.

– النوم على الظهر.

– تعاطي المخدرات.

6. كيف يتم تشخيصه وعلاجه ؟

ببساطة؛ إذا وجدت نفسك غير قادر على الحركة أو الكلام لعدة ثواني أو دقائق، وذلك في بداية نومك، فقد مررت بحالة الجاثوم.

في العادة لا يعتبر هذا الأمر مرضياً وهو ليس بحاجة إلى العلاج، لكن في حال كان لديك بعض المخاوف، بإمكانك مراجعة الطبيب لإطلاعه عليها مثل :

– الشعور بالخوف والقلق من الأعراض التي تصاب بها.

– تجعلك هذه الحالة تشعر بالتعب الشديد خلال اليوم.

– تبقيك هذه الأعراض مستيقظاً طوال الليل.

أما بالنسبة للعلاج، فأغلب الأشخاص الذين تصيبهم هذه الحالة لم يكن لديهم أي أعراض مرضية ولم تكن هنالك حاجة للعلاج، لكن لدى بعض الأشخاص، كان هنالك دلالات على أمراض نفسية أو جسدية وكان العلاج الدوائية هنا لازماً.

وسنذكر لكم بعض النصائح التي تقلل من الإصابة بحالة الجاثوم :

– الحصول على وقت كاف من النوم، من 6 – 8 ساعات يومياً.

– قم بمعالجة أسباب التوتر في حال كنت تعاني منه.

– قم بتغيير وضعية نومك المعتادة.

المصادر والمراجع.

[1]Sleep Fundation. [2]Wikipedia.

[3]WebMD. [4]Science American.