قد نصادف مصطلح “موقع الويب المتجاوب” أو Responsive Website، لكن ما هو المقصود بهذا المصطلح؟ ولماذا يعتبر مهماً عند تصميم مواقع الويب؟
هناك ملايين الأجهزة المستخدمة في جميع أنحاء العالم، من الأجهزة اللوحية إلى الهواتف إلى أجهزة كمبيوتر سطح المكتب الكبيرة.
يريد مستخدموا الجهاز أن يكونوا قادرين على عرض نفس مواقع الويب على أي من هذه الأجهزة بسلاسة. تصميم مواقع الويب سريع الاستجابة هو أسلوب يستخدم لضمان إمكانية عرض مواقع الويب على جميع أحجام الشاشات، بغض النظر عن الجهاز.
ما هو تصميم موقع الويب المتجاوب؟
تصميم الويب المتجاوب هو طريقة تمكّن محتوى موقع الويب والتصميم العام من التحرك والتغيير بناءً على الجهاز الذي تستخدمه لعرضه.
بمعنى آخر، يستجيب موقع الويب المتجاوب للجهاز ويعرض موقع الويب وفقًا لذلك. على سبيل المثال، إذا قمت بتغيير حجم هذه النافذة الآن، فسينتقل موقع “ثقافاتي” ويتحول ليناسب حجم النافذة الجديدة.
إذا قمت بفتح موقع الويب على جهازك المحمول، فستلاحظ تغيير حجم المحتوى الخاص بنا إلى عمود واحد ليناسب جهازك.
لمحة تاريخية.
على الرغم من طرح مصطلحات أخرى مثل المرونة في وقت مبكر من عام 2004، إلا أن تصميم الويب المتجاوب تم صياغته وتقديمه لأول مرة في عام 2010 من قبل إيثان ماركوت.
وأعرب عن اعتقاده بضرورة تصميم المواقع الإلكترونية من أجل “مد وسحب الأشياء” مقابل بقاءها ثابتة. بعد نشر مقالته بعنوان “تصميم الويب المتجاوب”، انطلق المصطلح وبدأ يلهم مطوري الويب في جميع أنحاء العالم.
كيف يعمل موقع الويب المتجاوب؟
تم تصميم مواقع الويب المتجاوبة لضبط الحجم وتغيير حجمه بأحجام معينة، تُعرف أيضًا باسم نقاط التوقف. نقاط التوقف هذه هي عروض متصفح لها استعلام وسائط CSS محدد يغير تخطيط المتصفح بمجرد أن يكون في نطاق معين.
تحتوي معظم مواقع الويب على نقطتي توقف قياسيتين لكل من الأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية. ببساطة، عندما تقوم بتغيير عرض متصفحك سواء من تغيير حجمه أو عرضه على جهاز محمول، فإن الكود الموجود في الخلف يستجيب ويغير التخطيط تلقائيًا.
إقرأ أيضاً… 5 قواعد مهمة في تصميم المواقع الإلكترونية.
لماذا التصميم المتجاوب مهم؟
نظرًا لمرونته، أصبح تصميم الويب المتجاوب الآن المعيار الذهبي عندما يتعلق الأمر بأي موقع ويب. لكن، لماذا هذا مهم جدا؟
- تجربة المستخدم في الموقع: يضمن تصميم الويب سريع الاستجابة أن تقدم مواقع الويب تجربة سلسة وعالية الجودة في الموقع لأي مستخدم للإنترنت، بغض النظر عن الجهاز الذي يستخدمه.
- التركيز على المحتوى: بالنسبة لمستخدمي الأجهزة المحمولة، يضمن التصميم سريع الاستجابة أنهم يرون فقط المحتوى والمعلومات الأكثر أهمية أولاً، بدلاً من مجرد مقتطف صغير بسبب قيود الحجم.
- معتمد من Google: يُسهل التصميم سريع الاستجابة على Google تعيين خصائص الفهرسة للصفحة، بدلاً من الحاجة إلى فهرسة عدة صفحات منفصلة لأجهزة منفصلة. يؤدي ذلك إلى تحسين تصنيف محرك البحث الخاص بك، بالطبع، لأن Google يبتسم على مواقع الويب التي تكون الجوال أولاً.
- توفير الإنتاجية: في الماضي، كان على المطورين إنشاء مواقع ويب مختلفة تمامًا لأجهزة سطح المكتب والأجهزة المحمولة. الآن، يتيح تصميم الويب سريع الاستجابة تحديث المحتوى على موقع ويب واحد مقابل العديد من المواقع، مما يوفر قدرًا كبيرًا من الوقت.
- معدلات تحويل أفضل: بالنسبة للشركات التي تحاول الوصول إلى جمهورها عبر الإنترنت، ثبت أن تصميم الويب سريع الاستجابة يزيد من معدلات التحويل، ويساعدهم على تنمية أعمالهم.
- سرعة الصفحة المحسّنة: مدى سرعة تحميل موقع الويب سيؤثر بشكل مباشر على تجربة المستخدم وترتيب محرك البحث. يضمن تصميم الويب سريع الاستجابة تحميل الصفحات بسرعة متساوية على جميع الأجهزة، مما يؤثر على الترتيب والخبرة بطريقة إيجابية.
موقع الويب المتجاوب في العالم الحقيقي.
كيف يؤثر التصميم سريع الاستجابة على مستخدمي الإنترنت في العالم الحقيقي؟ ضع في اعتبارك فعلًا نعرفه جميعًا: التسوق عبر الإنترنت.
قد يبدأ المستخدم البحث عن المنتج على سطح المكتب أثناء استراحة الغداء. بعد العثور على منتج يفكرون في شرائه، يضيفونه إلى عربة التسوق ويعودون إلى العمل.
يفضل معظم المستخدمين قراءة المراجعات قبل الشراء. لذلك، يزور المستخدم موقع الويب مرة أخرى، هذه المرة على جهاز لوحي في المنزل، لقراءة مراجعات المنتج. ثم يتعين عليهم ترك الموقع مرة أخرى لمواصلة أمسياتهم.
قبل أن يطفئوا الضوء في تلك الليلة، يلتقطون أجهزتهم المحمولة ويزورون الموقع مرة أخرى. هذه المرة، يكونون على استعداد لإجراء عملية الشراء النهائية.
يضمن تصميم الويب سريع الاستجابة أنه يمكن للمستخدم البحث عن المنتجات على سطح المكتب، وقراءة المراجعات على جهاز لوحي، وإجراء عملية الشراء النهائية عبر الهاتف المحمول بسلاسة.