نبتة النعناع العشبية, والتي تشتهر بإحساس البرودة التي تعطيه في الفم, هي من المخازن الطبيعية الممتازة للعديد من العناصر والمُركبات المفيدة لجسم الإنسان, يكثر إستخدامه كمشروب ساخن, أو بإضافته إلى الشاي ليعطي نكهة وعطراً مميزاً له, كما يتم إضافته إلى وصفات الطعام والسلطات بسبب طعمه المميز.
حيث أن النعناع يُستخدم منذ فترة طويلة كمهدئ للجهاز الهضمي, ولتخفيف آثار نزلات البرد, فما هي حقيقة هذا الأمر؟ كما وسنذكر في مقالتنا أهم الفوائد الصحية للنعناع.
1. غني بالعناصر والمغذيات الطبيعية.
يحتوي كوب صغير من النعناع على :
سعرات حرارية : 6 كالوري.
فيتامين أ : 12% من الجرعة اليومية الموصى بها.
حديد : 9% من الجرعة اليومية الموصى بها.
منغنيز : 8% من الجرعة اليومية الموصى بها.
حمض الفوليك : 4% من الجرعة اليومية الموصى بها.
كما يعتبر النعناع مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة.
ما هي مضادات الأكسدة ولماذا تعتبر مهمة لجسم الإنسان… ما هي مضادات الأكسدة ؟
وبسبب نكهته ورائحته الزكية, عادة ما يضاف النعناع إلى وصفات الطعام والسلطات, لذا يعتبر إستهلاك هذه الكمية من النعناع أمراً مستبعداً, لكن يمكنك زيادة كمية النعناع التي تستهلكها بشكل يومي لزيادة الفائدة التي تحصل عليها منه.
2. قد يساعد في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.
يُعتبر القولون العصبي من أكثر إضطرابات الجهاز الهضمي إنتشاراً, حيث أن هنالك العديد من العوامل الطبية والنفسية التي تؤدي إلى الأصابة به, حيث أن أعراض متلازمة القولون العصبي تكون على شكل ألم في المعدة, إنتفاخ بسبب الغازات وقد يسبب صيق التنفس.
أظهرت الدراسات بأن زيت النعناع يُعتبر من الزيوت العشبية المفيدة التي تساعد في حالة متلازمة القولون العصبي, يحتوي زيت النعناع على مركب يسمى المنثول, والذي يمتلك تأثيرات مسكنة لأعراض القولون العصبي.
3. يساعد في تخفيف عسر الهضم.
يساهم النعناع أيضاً في تخفيف آثار عسر الهضم في المعدة, حيث أن عسر الهضم يحدث عندما يبقى الطعام في داخل المعدة لفترة طويلة قبل أن يكمل طريقه إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي.
أظهرت العديد من الدراسات بأن زيت النعناع يساعد على جعل الطعام يكمل مساره إلى خارج المعدة بشكل أسرع, حيث يساعد هذا الأمر على تخفيف آثار عسر الهضم, يمكنك إضافة النعناع إلى الطعام أو السلطات لتناوله خلال وجبتك.
4. يساعد في تحسين وظائف الدماغ.
بالإضافة إلى فوائد النعناع, هنالك دراسات تحدثت عن أن إستنشاق رائحة زيت النعناع الفواحة تساعد في إضافة فوائد صحية للجسم, ومن هذه الفوائد تحسين وظائف الدماغ.
بعض الدراسات الأخرى تحدثت عن أن إستنشاق النعناع خلال قيادة السيارة يساعد في زيادة التركيز ويقلل من مستويات التعب والإرهاق.
5. يخفف من آلام الرضاعة الطبيعية.
عادة ما تعاني الأم المرضعة من آلام وتشققات في منطقة الصدر كنتيجة لرضاعة الطفل منها, يجعل هذا الأمر عملية الإرضاع لبعض الأمهات عبارة عن عملية مؤلمة.
أثبتت الدراسات بأن فرك الجلد بأوراق النعناع يساعد على تسكين الآلام الناتجة عن عملية الرضاعة, حيث تقوم الأم بفرك صدرها بالنعناع بعد كل عملية رضاعة لطفلها, وبالإمكان أيضاً إستخدام زيت النعناع مخلوطاً مع الماء.
أثبتت بعض الدراسات الأخرى بأن وضع الماء المنقوع بالنعناع يعطي مفعولاً مسكناً في حالة الآلام بعد عملية الرضاعة الطبيعية.
6. يخفف من أعراض نزلات البرد.
يتم إستخدام النعناع منذ قديم الزمان لتخفيف آثار الرشح ونزلات البرد, هذا الإستخدام كان صحيحاً.
فالعديد من الدراسات وجدت بأن مركب المنثول الذي يحتويه النعناع يساعد في تخفيف آثار إحتقان الأنف وتحسين عملية التنفس عن طريق تسهيل تدفق الهواء إلى الرئتين.
بعض الدراسات الأخرى تحدثت عن أن المنثول لا يخفف إحتقان الأنف, ولكنه يساعد في تحسين عملية التنفس من خلال الأنف.
ولكن على جميع الحالات, سيكون النعناع مفيداً لتخفيف آثار نزلات البرد.
7. يخفف من روائح الفم الكريهة.
يساعد مركب المنثول الموجود في النعناع على تغطية روائح الفم الكريهة, فالكثير من الأشخاص يلجأون إلى تناول العلكة التي تحتوي نكهة المنثول كحل سريع للتخلص من رائحة الفم.
في الواقع, تقوم النعناع بتغطية الروائح الكريهة التي تصدر من الفم, لكنها لا تقضي على البكتيريا التي سببت هذه الروائح من الأساس.
لكن تناول مشروب النعناع الساخن, أو مضغ أوراق النعناع يساعد في تخفيف رائحة الفم والتخلص أيضاً من البكتيريا التي تسبب هذه الروائح.
8. يعزز ويقوي المناعة.
كما ذكرنا سابقاً, فإن النعناع يحتوي على العديد من العناصر الطبيعية المهمة لجسم الإنسان, ومن هذه المركبات التي يحتويها : الكالسيوم, الفوسفور, فيتامين ه، فيتامين ج, فيتامين د, بالإضافة إلى كميات صغيرة من فيتامين ب, حيث أن هذه العناصر تعتبر مهمة لتقوية أداء الجهاز المناعي والوقاية من الإلتهابات.
9. يساعد في تخفيف الوزن.
كما ذكرنا سابقاً, يساعد النعناع في تخفيف آثار عسر الضهم عن طريق تسريع مرور الطعام من المعدة إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي, حيث أن النعناع يحفز إفراز إنزيمات الهضم وتسريع عملية هضم الطعام وتحويله إلى طاقة ليقوم الجسم بإستهلاكها.
وهكذا, فإن النعناع يقوم بتحفيز الجسم على حرق الدهون لتحويها إلى طاقة أيضاً فيساعد هذا الأمر في تخفيف وزن الجسم.