-

أعراض التوحد وطرق التعامل معها

(اخر تعديل 2024-10-08 06:43:26 )

التوحد، المعروف أيضًا باضطراب طيف التوحد (ASD)، هو حالة عصبية نمائية تؤثر على كيفية تفاعل الأطفال مع محيطهم وكيفية تواصلهم مع الآخرين. يعد فهم أعراض التوحد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تساعد المعرفة المبكرة في تقديم الدعم المناسب للأطفال وأسرهم.

ما هو التوحد؟

يظهر اضطراب التوحد عادة خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، ويتفاوت في شدته وأعراضه من شخص لآخر. من المهم أن نفهم أن الأعراض قد تختلف بناءً على مدى تأثير الحالة على التواصل الاجتماعي والسلوك.

كيفية التعرف على أعراض التوحد

يمكن التعرف على أعراض التوحد من خلال مراقبة بعض الجوانب مثل السلوك، التفاعل الاجتماعي، التواصل، والاهتمامات. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأعراض ونسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر.

1. صعوبة في التفاعل الاجتماعي

تعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبات في التفاعل الاجتماعي، مما يجعلهم يواجهون تحديات في فهم مشاعر الآخرين. قد تشمل العلامات التي تدل على هذه الصعوبات:

  • تجنب الاتصال البصري: قد يلاحظ الأهل أن الطفل لا ينظر في عيون الآخرين أثناء الحديث.
  • صعوبة في تكوين الصداقات: يمكن أن يظهر الطفل عدم اهتمام باللعب مع الأطفال الآخرين.
  • تجنب العناق أو التلامس الجسدي: قد يرفض الطفل أي شكل من أشكال اللمس.
  • عدم الاستجابة عند مناداة اسمه: قد يبدو الطفل وكأنه لا يسمع عند مناداته.

2. صعوبات في التواصل

التواصل هو جانب آخر يتأثر بشكل كبير عند الأطفال المصابين بالتوحد، وقد تظهر لديهم مشكلات في التعبير عن أنفسهم بالكلمات أو من خلال لغة الجسد. تشمل أعراض هذه الصعوبات:

  • تأخر في الكلام: قد يتأخر الطفل في بدء التحدث مقارنة بأقرانه.
  • التكرار اللفظي: بعض الأطفال يكررون ما يسمعونه دون فهم المعنى.
  • عدم استخدام الإيماءات: مما يجعل من الصعب عليهم التعبير عن احتياجاتهم.
  • صعوبة في فهم المجاز: قد يجد الطفل صعوبة في فهم النكات أو التعبيرات المجازية.

3. السلوكيات المتكررة

السلوكيات المتكررة أو النمطية هي علامة مميزة للتوحد، حيث قد يظهر الطفل سلوكيات معينة بشكل متكرر. هذه السلوكيات قد تشمل:

  • التلويح باليدين أو الدوران: قد يقوم الطفل بحركات جسدية متكررة.
  • تكرار الروتين اليومي: يشعر الطفل بالقلق عند تغيير الروتين.
  • الاهتمام المفرط بموضوع معين: مثل السيارات أو الحروف.
  • اللعب بطرق غير تقليدية: مثل ترتيب الألعاب بدلاً من اللعب بها بالطريقة المعتادة.

4. التحسس المفرط أو نقص التحسس

يمكن أن يكون لدى الأطفال المصابين بالتوحد تحسس مفرط أو نقص في التحسس تجاه بعض المؤثرات الحسية. على سبيل المثال:

  • تحسس مفرط للصوت: قد يكون الطفل حساسًا جدًا للأصوات العالية.
  • تحسس من الضوء أو اللمس: بعض الأطفال قد يظهرون تفاعلاً قوياً مع الأضواء أو الملابس.
  • نقص في الاستجابة للألم: قد يبدو الطفل غير مدرك للإصابات.

5. صعوبات في التكيف مع التغييرات

يواجه الأطفال المصابون بالتوحد عادة صعوبة في التكيف مع التغييرات المفاجئة في روتينهم اليومي، مما قد يؤدي إلى نوبات غضب أو سلوكيات غير متوقعة.

6. القدرات المعرفية المختلفة

بعض الأطفال المصابين بالتوحد قد يظهرون قدرات معرفية غير متوازنة، حيث يمكن أن يتفوقوا في مجالات معينة بينما يواجهون صعوبات في مجالات أخرى، مما يجعل التوحد يُعرف باسم "طيف".
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 18

7. القلق والانفعالات

العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من مستويات مرتفعة من القلق، مما قد يؤدي إلى نوبات غضب أو تصرفات غير متوقعة عند مواجهة مواقف جديدة.

الخلاصة

تظهر أعراض التوحد بشكل مختلف من طفل لآخر، وقد تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة. من الضروري التعرف على هذه الأعراض مبكرًا لتقديم الدعم المناسب. يمكن أن يُحدث التشخيص المبكر فرقًا كبيرًا في تحسين جودة حياة الطفل من خلال توفير العلاجات المناسبة.

المصادر: