تقنية البلوتوث Bluetooth موجودة في كل مكان، في سياراتنا ومنازلنا وأجهزة الحاسوب والأجهزة المحمولة لدينا وحتى آذاننا، لكن كيف تعمل تقنية البلوتوث؟ تابع دليلنا التالي للحصول على إجابة هذا السؤال.
كيف تعمل تقنية البلوتوث على نقل البيانات؟
تستخدم هذه التقنية موجات الراديو بدلاً من الأسلاك أو الكابلات لنقل المعلومات بين الأجهزة الإلكترونية عبر مسافات قصيرة. على عكس هاتفك المحمول، الذي يستخدم موجات الراديو للتواصل مع برج الاتصال الخلوي الي يقع على بعد عدة كيلومترات.
فإن موجات الراديو التي تستخدمها منتجات البلوتوث Bluetooth أضعف 1000 مرة وتنتقل فقط لمسافات صغيرة بين جهازي الاتصال، عادة 10 أمتار أو أقل.
إذا كانت لديك لوحة مفاتيح بلوتوث لاسلكية لجهاز الحاسوب الخاص بك، وأخذت لوحة المفاتيح إلى منزل صديق ولكنك تركت الحاسوب في المنزل، فلن تتمكن لوحة المفاتيح من الاتصال بجهاز الحاسوب الخاص بك عبر هذه المسافة.
وإذا قمت بالكتابة عليها، فلن يظهر أي شيء على شاشة جهازك في المنزل. عندما تكون الأجهزة التي تدعم تقنية البلوتوث قريبة بدرجة كافية، يمكنها الاتصال ببعضها البعض من خلال شريحة حاسوبية صغيرة بداخلها تنبعث منها موجات راديو البلوتوث الخاصة.
إقرأ أيضاً… كيف يعمل الإنترنت؟ وكيف يقوم الإنترنت بنقل البيانات؟
كيف يتم التواصل بين الأجهزة؟
أولاً، يجب عليك تشغيل هذه الشريحة التي تنبعث منها موجات الراديو، وهو ما يمكنك فعله عادةً بالضغط على زر معين أو تشغيل مفتاح مميز. بعد ذلك، يحدث الاتصال بين الجهازين عبر شبكة قصيرة المدى تسمى Piconet (Pico تعني صغير جداً في نظام القياسات المتري). هذا الـ Piconet هو في الأساس شبكة من الأجهزة المتصلة بالبلوتوث.
إذا قمت بتوصيل جهاز الحاسوب الخاص بك بلوحة مفاتيح وشاشة وماوس ومكبرات صوت تدعم تقنية البلوتوث، فإن كل هذه الأجهزة ستشكل شبكة خاصة بها.
لكنها لن تتحدث مع بعضها البعض بشكل فردي. سيكون جهاز واحد – في هذه الحالة الحاسوب- هو الجهاز الرئيسي الذي تتصل به جميع الأجهزة الأخرى.
يتم إنشاء Piconets بشكل تلقائي. لذا بمجرد أن يكون لديك جهاز، مثل لوحة المفاتيح ، مثبتاً وفي نطاق Piconet، سيتم توصيله بشكل تلقائي. ولكن إذا لم يكن في النطاق، فستترك لوحة المفاتيح تلقائياً Piconet. عندما تعيد لوحة المفاتيح إلى المنزل، حيث كانت في النطاق مرة أخرى، ستتم إعادة الاتصال تلقائياً.
ليس من الصعب معرفة سبب انتشار هذه تقنية في السنوات الأخيرة. يمكن الآن للجميع أن يشعروا وكأنهم من الشخصيات العسكرية في الأفلام الهوليوودية وهم يضغطون بإصبعهم على أذنهم وينشطون سماعة البلوتوث الخاصة بهم لتلقي مكالمة هاتفية واردة، وترك أيديهم حرة للمساعدة في الأعمال الأخرى أو قيادة سيارة السيارات.