-

هل يوجد كائنات فضائية في هذا الكون الواسع؟ وأين يمكن أن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:26:08 )

هنالك العديد من البعثات العلمية التي تسعى دائماً للبحث عن إجابة لهذا السؤال: هل يوجد كائنات فضائية؟ في الواقع قد يتمكن العلماء من إيجاد الحياة خارج الأرض, لكن هل سيتمكنون من معرفتها عند إيجادها؟

وعندما هبطت المركبة الفضائية التي تسمى إنسايت InSight على سطح المريخ, قامت بالإنضمام إلى مجموعة كبيرة من أبحاث الفضاء التي تحاول الإجابة عن هذا السؤال: هل يوجد هنالك حياة في الفضاء الخارجي؟

المحتويات :

1. هل يمكننا العثور على كائنات فضائية ؟

2. المهمة : حياة الفضاء (Mission: Space life).

3. هل يمكن العثور على حياة قريبة منا ؟

4. الحياة التي لا نعرفها.

5. هل ستجدنا الكائنات الفضائية قبل أن نجدها ؟

1. هل يمكننا العثور على كائنات فضائية ؟

في الواقع, لنتمكن من معرفة ما إذا كان هنالك بعض الأماكن التي قد تحتوي على كائنات فضائية حية. فيجب علينا النظر إلى الأماكن التي تزدهر فيها الحياة كما نعرفها على كوكبنا, البيئات القاسية مثلاً.

” فعلى كوكب الأرض يمكننا أن نجد الحياة في أصعب الظروف البيئية والمناخية مثل المناطق المغمورة بالرواسب الملحية والينابيع الحارة والصحاري الجليدية والتربة المتجمدة والأخاديد العميقة في قعر المحيط والمناطق الصحراوية شديدة الحرارة.”

لكن بعض المهمات الفضائية التي يقوم البشر بإرسالها إلى الأجرام السماوية المختلفة ساعدتنا بمعرفة المزيد عن الظروف البيئية المكونة لتلك الأجرام المتناثرة في نظامنا الشمسي, حيث أن بعض تلك المناطق تحتوي ظروفاً بيئية شبيهة لتلك التي نجدها على كوكب الأرض.

فكما ذكرنا سابقاً, يمكن للحياة أن تزدهر في أشد الظروف صعوبة على كوكب الأرض. لكن يمكن للحياة أن تتواجد أيضاً في عالم آخر غير عالمنا بنفس تلك الظروف.

في الواقع, يبدو أنه لا يوجد مفر من العثور على حياة خارج نظامنا الشمسي, لكن العلماء لا زالوا بحاجة إلى معدات أكثر تطوراً من التي يملكونها ليتمكنوا من رصد تلك الحياة.

” فالبحث عن كائنات فضائية في داخل نظامنا الشمسي وخارجه سيحتاج إلى تلسكوبات ومركبات فضائية ومعدات للفحص بدرجة تطور أكبر بكثير من التي نملكها في هذا الوقت.”

2. المهمة : حياة الفضاء (Mission: Space life).

– تلسكوب كبلر.

من الأقمار الصناعية التي ساعدت في البحث عن الكواكب المتواجدة خارج مجموعتنا الشمسية هو تلسكوب فضائي يسمى (كبلر), حيث تم إطلاق التلسكوب في رحلة بحث إلى الفضاء في عام 2009. لكنه مؤخراً, للأسف, نفذ منه الوقود وتمت إحالته إلى التقاعد بعد أن تمكن من العثور على ما يقارب 4000 كوكب خارجي.

وبعد تحليل البيانات الضخمة التي كانت تصل إلى العلماء من تلسكوب كبلر. توصل العلماء إلى أن 20-50% من النجوم التي نستطيع رؤيتها في السماء قد يكون هنالك كواكب تابعة لها وتدور حولها.

بل حتى من الممكن أن يكون بعض هذه الكواكب هي كواكب صخرية وقريبة من حجم الأرض. وربما تحتوي على ظروف بيئية صالحة للحياة فيها.

” وبسبب بعد بعض هذه الكواكب عن نجومها بمسافة مقبولة, فقد تحتوي على تجمعات للمياه السائلة على سطحها, حيث أن الماء يعتبر من أهم المكونات التي تحتاجها الحياة للإزدهار.”

– القمر الصناعي العابر.

ومن الأمثلة على هذا الأمر أيضاً هو القمر الصناعي العابر الذي قامت ناسا بإطلاقه في في عام 2018 للقيام بمهمة إستطلاع الكواكب الخارجية.

حيث يتوقع أن يعثر هذا القمر الصناعي على آلاف الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى خارج مجموعتنا الشمسية, كما ويقوم العلماء بتحليل الكم الهائل من البيانات التي تصلهم من القمر الصناعي للبحث عن أمل لوجود حياة أو كائنات فضائية.

” حديثاً, عثر القمر الصناعي الذي أطلقته ناسا على كوكب قريب من حجم الأرض, ولا زلنا بإنتظار نتائج تحليل بياناته.”

– تلسكوب جيمس ويب.

من أكبر التلسكوبات التي ستساهم في إستكشاف الفضاء هو تلسكوب جيمس ويب (James Webb Telescope). حيث سيتم إطلاقه إلى الفضاء بحلول شهر اكتوبر (10) من عام 2021.

وهو عبارة عن تلسكوب فضائي ستطلقه ناسا, ويحتوي على عدد كبير من الأدوات والمعدات المتطورة بشكل كبير, وسيتم إطلاقه إلى الفضاء العميق لرصد الكواكب الخارجية وجمع البيانات عنها.

” وكما صرحت ناسا, سيكون تلسكوب جيمس ويب هو المرصد رقم واحد خلال العقد المقبل, حيث يُتوقع منه دراسة كل مرحلة من مراحل تكوّن الكون الذي نعرفه الآن.”

كما سيقوم بدراسة بدراسة الأنظمة الشمسية الخارجية والبحث عن كواكب شبيه بكوكب الأرض, والتي قد تحتوي على ظروف بيئية تسمح بوجود الحياة.

إقرأ أيضاً… ماذا سيحدث في حال إصطدام نيزك بكوكب الأرض ؟

3. هل يمكن العثور على حياة قريبة منا ؟

بالتأكيد, فنحن نبحث عن الحياة في المجموعات النجمية والكواكب التي تقع خارج نظامنا الشمسي. لكن في المقابل, قد تكون الحياة والكائنات الفضائية موجودة في مكان قريب منا داخل نظامنا الشمسي.

قمر كوكب المشتري.

كمثال على ذلك, هنالك واحد من أقمار كوكب المشتري والمسمى بقمر أوروبا (Europa). والذي قام بجذب كمية كبيرة من الإهتمام العلمي خلال السنوات الأخيرة.

ويعزى السبب في ذلك إلى أن القمر يحتوي على ثلاثة من المكونات الأساسية لتواجد الحياة وهي:

– الماء السائل, والذي يعتبر العامل الأساسي من عوامل الحياة.

-العناصر الكيميائية الأساسية, والتي تعتبر مهمة جداً للعمليات البيولوجية.

– مصدر للطاقة, والذي تحتاجه الكائنات الحية لتبقى على قيد الحياة.

” وفقاً لوكالة ناسا, يعتبر القمر أوروبا من الأقمار المميزة في نظامنا الشمسي, حيث يُتوقع العثور على كمية كبيرة من الماء السائل على سطحه, عذا عن النشاط الجيولوجي الذي يساهم في تبادل العناصر الكيميائية ما بين السطح مع الماء الموجود تحت الجليد.”

عدا عن ذلك, عثر العلماء خلال السنوات الماضية على العديد من الأقمار التي تدور حول كواكب في المجموعات الشمسية المجاورة, والتي تحتوي على نظام بيئي شبيه بالنظام الموجود على قمر أوروبا.

حيث أن فهم العلماء لقمر أوروبا بشكل أكبر سيساعد على فهم الأقمار الأخرى البعيدة التي يُحتمل تواجد الحياة والكائنات الفضائية علىها.

كما يسعى العلماء لإطلاق مهمة إستكشاف فضائية إلى القمر أوروبا تسمى (Europa Clipper). حيث سيتم وضع مركبة فضائية في مدار حول المشتري لدراسة القمر أوروبا وإرسال البيانات التي ستساعد في تحليل بيئته بشكل إكثر تفصيلاً.

قمر كوكب زحل.

عدا عن قمر أوروبا الذي يتبع لكوكب المشتري, يوجد هنالك قمر آخر يجذب إهتمام العلماء وهو قمر كوكب زحل المسمى بإنسيلادوس (Enceladus).

” وهو عبارة عن عالم مصغّر مكون من محيط مغطى بالجليد الذي يمكن أو يحتوي على بعض الكائنات الفضائية, كما أن القمر إنسيلادوس يقوم بإرسال بعض الدفقات من بخار الماء إلى غلافه الجوي.”

حيث أن المحيط المتواجد فوق سطحه يتدفق تحت طبقة من الجليد تبلغ سماكتها من بين 30-40 كيلومتر, كما تم إكتشاف أدلة على تواجد بعض المركبات العضوية والغازات المتطايرة وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والأملاح والسيليكا في هذا القمر.

حيث تعتبر هذه المكونات هي الأساس لتشكل الحياة. فهل ستحمل لنا السنوات القادمة أخباراً عن العثور على كائنات فضائية تعيش على قمر كوكب قريب من كوكبنا؟ ربما.

الكوكب الأحمر.

الجار القريب, كوكب المريخ الذي يوصف بالكوكب الأحمر, هو أكثر جرم سماوي يجذب إهتمام العلماء للبحث فيه عن كائنات فضائية.

حيث يعتبر حجم كوكب المريخ كبيراً بشكل كاف ليحصل على التدفئة الداخلية من خلال اللب الذي تشكل داخله قبل مليارات السنين, قد تكون هذه الطاقة صغيرة, لكنها قد تكون كافية لتزويد بعض الكائنات الحية بالطاقة.

” في الواقع, البحث عن مدى صحة هذا الأمر هو أحد مهام المركبة الروبوتية (بعثة إنسايت) التي هبطت مؤخراً على سطح المريخ, ربما تكون الحياة منقرضة على سطحه, لكن يُعتقد أن المريخ كان أكثر شبهاً بالأرض قبل 3.5 مليار عام. حيث كان أكثر دفئاً ورطوبة.”

وعلى مر الزمن, كان هنالك أكثر من 50 مهمة تم إرسالها إلى كوكب المريخ, تكونت هذه البعثات من مجموعة كبيرة من المركبات الروبوتية والأقمار الصناعية لتحليل بيانات الكوكب.

عدا عن ذلك, يخطط إلون ماسك المهووس بالفضاء لإرسال بعثات إستكشافية إلى المريخ في المستقبل.

إقرأ أيضاً… ما هي كواكب المجموعة الشمسية ؟

4. الحياة التي لا نعرفها.

في حال عثورنا على حياة وكاثنات فضائية في الخارج, فهل سنتمكن من التعرّف عليها؟ خصوصاً إذا ما كانت مختلفة عن أوجه الحياة التي نعرفها.

” فربما لن تتمكن البعثات الفضائية من العثور على مخلوق يقوم بالمشي أو الحركة أمام كاميراتها, لكن هنالك أدلة أخرى يمكن البحث عنها لتدل على وجود حياة في الفضاء.”

فعلى سبيل المثال, يتم إنتاج الأكسجين على كوكب الأرض عن طريق عملية التمثيل الضوئي في النباتات. ومع فهمنا لهذه الحالة ربما نستدل على الحياة الخارجية عن طريق البحث عن مصدر للأكسجين شبيه لمصدره على الأرض.

حيث أن ناسا قامت بتمويل منحة بحثية لمختبر مختص في دراسة الإشارات الحيوية. حيث سيقوم العلماء في المختبر بتطوير أساليب جديدة تمكننا على الإستدلال على وجود الحياة.

فالحياة الخارجية والكائنات الفضائية قد تكون موجودة على شكل لا نعرفه ولا نستطيع تمييزه. وربما تكون طريقة عيش المخلوقات الفضائية مختلفة عن كل الطرق التي نعلم بها.

5. هل ستجدنا الكائنات الفضائية قبل أن نجدها ؟

هل تذكرون أفلام الخيال العلمي التي تتحدث عن زيارة الكائنات الفضائية لكوكب الأرض. قد يكون هذا الأمر صحيحاً إلى حد ما!

فبينما نقوم بإرسال التلسكوبات والمركبات الفضائية للبحث عن مخلوقات أخرى في الفضاء. قد يكون هنالك كائنات فضائية تقوم بفعل الأمر نفسه عن طريق البحث عن الحياة على كواكب أخرى, من ضمنها نحن.

” إنتشرت منذ فترة ورقة بحثية لباحثين في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية. وتشير إلى أن هنالك نوع من أنواع الحياة الفضائية مرت بالقرب من الأرض في عام 2017.”

حيث لاحظوا مرور جسم غريب الشكل وغير معروف بالنسبة لنا بالقرب من الأرض. وتم رصده عن طريق تلسكوب Pan-STARRS1 الموجود في هاواي في الولايات المتحدة. يتوقع العلماء بأن الجسم مصنّع, ربما عن طريق كائنات فضائية من مجموعة شمسية مجاورة.

فهل سنسمع في السنوات القادمة عن إكتشاف عظيم يتحدث عن وجود حياة خارج كوكب الأرض؟ ربما.

إقرأ أيضاً… ما هو الكوكب تسعة (الكوكب X) ؟

تابعوا صفحتنا على الفيسبوك : مدونة العلم الجديد