تعريف الجاذبية هي قوة طبيعية تجذب الأجسام نحو بعضها البعض. تعتبر الجاذبية من أهم القوى في الطبيعة، وهي المسؤولة عن حفظ الأجسام على الأرض، وتحرك الكواكب حول الشمس، والقمر حول الأرض.
وفقًا لنظرية الجاذبية العامة لأينشتاين، فإن الجاذبية تنشأ بسبب انحناء الزمكان والزمكان الزماني في وجود الكتلة أو الطاقة.
تفسيرها العلمي يقترن بوجود الكتلة. فكل جسم يحمل كتلة يتسبب في انحناء الزمكان ويؤثر على المسار الذي يسلكه أي جسم آخر في المجال الجاذبي.
وتكون قوة الجاذبية بين جسمين متناهيين في الكتلة وتتناسب عكسيًا مع مربع المسافة بينهما. بمعنى آخر، كلما زادت المسافة بين الجسمين، قلت قوة الجاذبية.
يتم قياس قوة الجاذبية بوحدة معروفة باسم النيوتن (N). وتعبر عن كمية القوة المطبقة على الجسم نتيجة تأثير الجاذبية. على سطح الأرض، يكون وزن الجسم متناسبًا مع قوة الجاذبية، ويُعبر عنه بوحدة الكيلوغرام (kg).
يتم اعتبار أن الجاذبية هي القوة المسؤولة عن الحفاظ على ترابط الأجسام بالأرض والكواكب في مداراتها، وهي تؤثر على الكتل والمدارات والتفاعلات في الكون. من خلال الجاذبية، يتم تشكيل النظم السماوية والكواكب والنجوم والمجرات.
ومن الجدير بالذكر أنه تم توثيق قوانين الجاذبية بواسطة العالم الشهير إسحاق نيوتن في القرن السابع عشر، حيث قدم قانون الجاذبية الشهير الذي يصف تأثير الجاذبية على الأجسام القريبة والبعيدة.
هذا القانون يعتبر أحد أهم القوانين في الفيزياء وقد أسهم في فهم تعريف الجاذبية وتطبيقاتها.
بالإضافة إلى تأثيرها العظيم في الفيزياء والفلك، تترك الجاذبية أيضًا تأثيرًا ملموسًا في حياتنا اليومية، حيث يتحكم الجاذبية في حركة الأجسام والأشياء حولنا. كما يتم استغلال الجاذبية في التكنولوجيا المعاصرة، مثل استخدامها في أجهزة القياس والملاحة والتكنولوجيا الفضائية.
في النهاية، يمكن القول إن الجاذبية هي قوة طبيعية أساسية في الكون تؤثر على الأجسام وتحدد سلوكها وحركتها. تمثل الجاذبية تفاعلًا فعّالًا بين الكتل وتكون أساسًا لفهم الكون وتطوره، وهي مفهوم أساسي في الفيزياء والفلك.
