-

ما هو الأمن السيبراني (Cybersecurity)؟

ما هو الأمن السيبراني (Cybersecurity)؟
(اخر تعديل 2024-09-09 11:26:08 )

تعمل تكنولوجيا الأمن السيبراني (Cybersecurity) بشكل متواصل على حماية الأنظمة الرقمية والمعلومات الحساسة من الهجمات الإلكترونية التي تتزايد باستمرار, فما هو الأمن السيبراني؟

المحتويات:

1. ما هو الأمن السيبراني؟

2. مجالات الأمن السيبراني.

3. حقائق عن الأمن السيبراني.

4. التهديدات الرقمية الشائعة.

ما هو الأمن السيبراني

1. ما هو الأمن السيبراني؟

الأمن السيبراني (Cybersecurity), هو عبارة من ممارسة تتم لحماية الأنظمة الرقمية والمعلومات الحساسة من مختلف أنواع الهجمات الرقمية.

كما تعرف أيضاً بإسم أمن تكنولوجيا المعلومات Information Technology (IT) Security. تم تصميم تدابير الأمن السيبراني لمكافحة التهديدات الإلكترونية التي تكون موجهة ضد الأنظمة الرقمية والتطبيقات المتصلة بشبكة الإنترنت. سواء كانت تلك التهديدات قادمة من داخل الشبكة أو خارجها.

يعتبر الأمن السيبراني من الممارسات المكلفة بالنسبة للشركات التي تبحث عن الحماية القصوى لأنظمتها. وذلك بسبب وجود عدد من التكاليف المتعلقة به مثل:

  • تكلفة إكتشاف الإختراق والإستجابة له.
  • تكلفة التوقف عن العمل وتوقف الإيرادات أثناء الإختراق.
  • الأضرار طويلة الأمد التي قد تلحق بسمعة الشركة.

عادة ما يستهدف المخترقون معلومات تحديد الهوية الشخصية للعملاء, مثل الأسماء والعناوين وأرقام التعريف الوطنية ومعلومات البطاقات البنكية وكلمات السر. ويتم بيع هذه المعلومات في الأسواق الرقمية السوداء المنتشرة على الدارك ويب.

غالباً ما يؤدي إختراق معلومات تحديد الهوية الشخصية إلى فقدان ثقة العملاء بالمؤسسة التي تم اختراقها, وقد يتبعه العديد من الغرامات والإجراءات القانونية التي تطالب بالتعويضات.

لكن بالنسبة للمؤسسات التي تمتلك استراتيجية شاملة للأمن السيبراني, وتكون محكومة بأفضل الممارسات والآليات باستخدام التحليلات وتقنيات الذكاء الإصطناعي Artificial Intelligence (AI). فهي تتمكن من مكافحة التهديدات السيبرانية بشكل أكثر فاعلية وتقلل من تأثير الإختراقات في حال حدوثها.

2. مجالات الأمن السيبراني.

تشمل إستراتيجية الأمن السيبراني القوية على طبقات حماية للدفاع ضد الجرائم الإلكترونية المختلفة. بما فيها الهجمات الإلكترونية التي تحاول الوصول إلى البيانات لسرقتها أو تدميرها أو ابتزاز الأموال من المؤسسات أو تعطيل العمليات التجارية.

ومن التدابير المضادة التي يجب توافرها في إستراتيجية الأمن السيبراني:

  • أمان البنية التحتية الحساسة.

وهي الممارسات التي تتم لحماية أنظمة الحاسوب والشبكات والأصول الأخرى التي يعتمد عليها المجتمع في مجال الأمن القومي أو الصحة أو الإقتصاد أو السلامة العامة.

  • أمان الشبكات.

وهي التدابير المتخذة لحماية شبكات الحاسوب من المخترقين, وتشمل الإتصالات السلكية واللاسلكية.

  • أمان التطبيقات.

وهي العمليات التي تساعد في حماية التطبيقات والبرمجيات التي يتم استخدامها في أماكن العمل, ويجب تضمين احتياطات الأمان في هذه البرمجيات ابتداء من مرحلة التصميم, مع مراعاة استخدام وسائل مصادقة المستخدم مثل المصادقة الثنائية.

  • الأمان السحابي.

وهو تقنيات الأمن التي يتم اتخاذها لتشفير البيانات أثناء حفظها في التخزين السحابي. وأثناء نقلها من الأجهزة إلى التخزين السحابي وإثناء عملية معالجتها واستخدامها.

  • أمان المعلومات.

وهي تدابير حماية البيانات التي تقوم بحماية بيانات الشخصية من الوصول غير المصرح به أو السرقة.

  • وعي المستخدم.

من الوسائل التي تساعد على تعزيز أمان الأجهزة الطرفية في المؤسسات, هي بناء الوعي الأمني لدى المستخدمين. فعلى سبيل المثال, يمكن تدريب المستخدمين على تجنب استخدام وسائط التخزين USB غير الموثوقة أو حذف رسائل ومرفقات البريد الإلكتروني المشبوهة.

  • خطط التعافي والإستمرارية.

وهي عبارة عن إجراءات للاستجابة للهجمات الرقمية غير المخطط لها. ففي حال تعرض المؤسسة للإختراق, يجب توافر خطة احتياطية لاستمرارية العمل أثناء العمل على معالجة التهديدات الأمنية وخطط للتعافي من آثار الهجمات.

إقرأ أيضاً… كيف يمكن حذف الحسابات القديمة على شبكة الإنترنت ؟

3. حقائق عن الأمن السيبراني.

أصبحت حوادث الأمن السيبراني تتزايد بشكل أكبر في جميع أنحاء العالم, ومع ذلك لا يزال هنالك العديد من المفاهيم الخاطئة التي سنقوم بتوضيحها حول هذا الأمر. تالياً بعض الحقائق المتعلقة بالأمن السيبراني:

  • المخترقون ليسوا فقط غرباء.

في الواقع, غالباً ما تكون انتهاكات الأمن السيبراني بسبب عملاء داخليين. حيث أنهم قد يقومون بالعمل لأنفسهم أو بالتعاون من مخترقين من خارج المؤسسة. يمكن لهؤلاء العملاء أن يكونوا جزءاً من مجموعات منظمة أو تابعة لدولة معينة.

  • لا يمكن معرفة جميع أنواع المخاطر.

في الواقع, لا تزال المخاطر الرقمية تتوسع بشكل كبير, حيث أنه يتم الإبلاغ عن آلاف نقاط الضعف الجديدة في التطبيقات والأجهزة والأنظمة القديمة والجديدة.

كما أن فرصة حدوث خطأ بشري عادة ما تكون واردة, وخصوصاً من قبل الموظفين المهملين الذين يتسببون في خرق البيانات دون قصد منهم.

  • لا تعتقد بأن نظامك الرقمي آمن.

تتمتع جميع الأنظمة الرقمية بحصتها من مخاطر الأمن السيبراني. فعلى سبيل المثال, تستهدف جهمات فيروسات الفدية المزيد من القطاعات في كل مرة. بما في ذلك القطاعات الخاصة والحكومية.

وكلما زاد تعقيد الأنظمة الرقمية التي تمتلكها مؤسسة ما, كلما زادت احتمالية تعرضها للجمهات من قبل المخترقين.

4. التهديدات الرقمية الشائعة.

على الرغم من أن المختصين الأمنيين يعملون بجد ودون توقف لسد الفجوات والثغرات الأمنية. إلا أن المهاجمين والمخترقين دائماً ما يبحثون على طرق جديدة للتهرب من العيون المراقبة لأقسام أمن تكنولوجيا المعلومات والبحث عن نقاط الضعف الموجودة لاستغلالها.

لكن وبشكل عام, يوجد هنالك بعض التهديدات الأمنية التي أصبحت منتشرة بشكل كبير وتشمل على:

البرامج الضارة.

يشير مصطلح البرامج الضارة إلى البرمجيات الخبيثة مثل الديدان والفيروسات وأحصنة طروادة وبرامج التجسس التي تقوم بتوفير الوصول غير المصرح به أو تتسبب في تلف أجهزة الحاسوب.

يمكن الكشف عن هذه التهديدات باستخدام برامج مكافحة الفيروسات, حيث أنها تمتلك قواعد بيانات تحتوي على ملايين المعلومات حول البرمجيات الخبيثة لتتمكن من حذفها.

فيروسات الفدية.

فيروسات الفدية هي نوع من أنواع البرامج الضارة التي تقوم بتشفير الملفات أو البيانات أو الأنظمة. وتقوم بترك هذه الملفات مشفرة أو قد تقوم بإتلافها في حال عدم دفع مبلغ من المال كفدية للمخترقين.

عادة ما تستهدف هذه الهجمات المؤسسات الخاصة والحكومة والتي يسهل اختراق أنظمتها, وتقوم بطلب دفع الفدية من أجل استعادة الملفات ومواقع الويب التي يعتمد عليها العملاء أو المواطنون.

برنامج الفدية
إحدى رسائل فيروس الفدية الضار

إقرأ أيضاً… طريقة معرفة نوع فيروس الفدية، وكيفية استخدام الأداة الصحيحة لفك تشفير الملفات.

التصيد الإحتيالي.

التصيد الإحتيالي هو شكل من أشكال الهندسة الإجتماعية التي تقوم بحث المستخدمين على كشف معلوماتهم الخاصة والحساسة.

في هذا النوع من الهجمات الإلكترونية يتم الإعتماد عادة على رسائل البريد الإلكتروني التي تبدو كأنها مرسلة من شركات شرعية وتقوم بطلب معلومات حساسة مثل معلومات تسجيل الدخول أو معلومات بطاقات الائتمان.

التهديدات الداخلية.

يمكن اعتبار الموظفين الحاليين أو السابقين أو الشركاء أو المقاولين أو أي شخص يمتلك صلاحية الوصول إلى الأنظمة والشبكات من التهديدات الداخلية في حال كونهم يقومون بسحب أذونات الوصول إلى النظام.

يكمن الخطر في التهديدات الداخلية أنها غير مرئية للحلول الأمنية التقليدية مثل جدران الحماية وأنظمة كشف التسلل, حيث أن هذه الأنظمة تصب تركيزها على التهديدات الخارجية.