هناك عدة أنواع من الذاكرة: أهمها الذاكرة الحسية وقصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى. الذاكرة الحسية هي تخزين موجز للمعلومات من حواسنا. إنه ما يسمح لنا برؤية الشيء ثم تذكره بعد ثوانٍ قليلة. الذاكرة قصيرة المدى هي معلومات يمكننا الاحتفاظ بها في أذهاننا لفترة وجيزة من الوقت، لا تزيد عادة عن 30 ثانية.
هذا هو نوع الذاكرة الذي نستخدمه عندما نحاول تذكر رقم هاتف أو قائمة بقالة. الذاكرة طويلة المدى هي المعلومات التي نخزنها في أدمغتنا لأيام أو شهور أو سنوات أو حتى مدى الحياة. هذا هو نوع الذاكرة الذي نستخدمه عندما نتذكر تجارب الطفولة أو الأحداث التاريخية. لكن ما هي أنواع الذاكرة الأخرى؟
الذاكرة الحسية.
الذاكرة الحسية هي تمثيل عقلي لكيفية ظهور الأحداث البيئية وصوتها وإحساسها وشمها وتذوقها. يتضمن مكونًا طويل المدى مفيدًا لتخزين ذكريات المعلومات الحسية للرجوع إليها في المستقبل.
هناك خمسة أنواع من الذاكرة الحسية: الرؤية (الأيقونية)، والسمع (الصدى)، واللمس (اللمس)، والشم (الرائحة)، والذوق (الذوق). يعتقد العلماء أن الغرض من الذاكرة الحسية هو فهم الأحداث الجارية. تجمع أعضاء الحس المعلومات التي تساعد المرء على فهم محيطه واتخاذ القرارات.
تحتفظ الذاكرة الحسية بالمعلومات الحسية لفترات زمنية قصيرة جدًا، عادةً ما تكون ثانية واحدة أو أقل. تعد معالجة الذكريات وتشفير المعلومات الجديدة في التخزين طويل الأمد جزءًا أساسيًا من وظيفة الدماغ الطبيعية. ومع ذلك، فإن هذه العملية تتعطل في مرض الزهايمر، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك.
الذاكرة قصيرة المدى.
هناك أنواع مختلفة من الذاكرة قصيرة المدى، ولكل منها مجموعة ميزاتها الفريدة. نوع واحد من الذاكرة قصيرة المدى محدود السعة، مما يعني أنه لا يمكن تخزين سوى كمية صغيرة من المعلومات في أي وقت.
هذا النوع من الذاكرة محدود أيضًا في المدة، مما يعني أن المعلومات لن تكون متاحة إلا لفترة وجيزة من الوقت قبل نسيانها. يُعرف نوع آخر من الذاكرة قصيرة المدى باسم الذاكرة البصرية المكانية قصيرة المدى.
يسمح هذا النوع من الذاكرة للأشخاص بتذكر المعلومات التي رأوها أو اختبروها مؤخرًا. هذا النوع من الذاكرة مهم للمهام اليومية مثل تذكر المكان الذي أوقفت فيه سيارتك أو تذكر الطريق الذي سلكته للوصول إلى العمل.
إقرأ أيضاً… ما هي الأطعمة التي تساعد على تحسين الذاكرة؟
الذاكرة العاملة.
هناك أربعة أنواع عامة من الذاكرة: الذاكرة الحسية، والذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة العاملة، والذاكرة طويلة المدى. كل نوع من أنواع الذاكرة له وظيفة وهدف محدد. الذاكرة الحسية هي القدرة على تخزين المعلومات لفترة وجيزة جدًا، عادةً بضع ثوانٍ فقط.
الذاكرة قصيرة المدى هي القدرة على تخزين المعلومات لفترة زمنية أطول قليلاً، عادةً حوالي 30 ثانية. وهي القدرة على تخزين المعلومات لفترة أطول من الوقت، عادةً حوالي 15 دقيقة. الذاكرة طويلة المدى هي القدرة على تخزين المعلومات لفترة طويلة من الزمن، غالبًا لسنوات أو حتى عقود.
لكل نوع من أنواع الذاكرة مجموعة خصائصه المميزة. الذاكرة الحسية قصيرة جدًا وعابرة، في حين أن الذاكرة قصيرة المدى أكثر متانة قليلاً. تعتبر الذاكرة العاملة أكثر متانة، والذاكرة طويلة المدى هي أكثر أشكال الذاكرة ديمومة.
الذاكرة طويلة المدى.
الذاكرة طويلة المدى هي طريقة دماغنا لتخزين المعلومات لاستخدامها لاحقًا. وهي مقسمة إلى نوعين: الذاكرة الصريحة والضمنية. الذاكرة الصريحة هي ما نتذكره بوعي، مثل رقم هاتفنا أو اسم صديق الطفولة. الذاكرة الضمنية هي ما نتذكره دون وعي، مثل كيفية ركوب الدراجة أو ربط أحذيتنا. تساعدنا ذكرياتنا طويلة المدى في فهم العالم وأنفسنا.
إقرأ أيضاً… ما هو الذكاء الاجتماعي؟ عناصره وطرق تطويره.
الذاكرة صريحة.
هناك نوعان من الذاكرة الصريحة: العرضية والدلالية. تُعرَّف الذاكرة العرضية بأنها الاسترجاع الواعي للتجارب الشخصية، بينما الذاكرة الدلالية هي تذكر المعلومات الواقعية. يتم استدعاء كلا النوعين من الذاكرة الصريحة بسهولة وعن قصد.
الذاكرة العرضية مهمة لتذكر الأحداث الماضية، مثل أعياد الميلاد واحتفالات الذكرى السنوية. الذاكرة الدلالية ضرورية لتذكر المعلومات التي تم تعلمها، مثل كلمات المفردات والتواريخ التاريخية. كل واحد منا يستخدم كلا النوعين من الذاكرة الصريحة كل يوم.
الذاكرة الضمنية، من ناحية أخرى، هي ذاكرة غير واعية طويلة المدى لا يمكن استرجاعها بسهولة أو عن قصد. يتضمن الذكريات ذات الطبيعة الإدراكية والعاطفية. تتضمن أمثلة الذاكرة الضمنية التمهيد والتعلم الإجرائي والتكييف.
على الرغم من أهمية كل من الذكريات الصريحة والضمنية، إلا أن الذكريات الواضحة غالبًا ما تكون أكثر فائدة في حياتنا اليومية. هذا لأننا نستطيع الوصول إليها بوعي عندما نحتاج إليها، في حين أنها ذكريات ضمنية.
الذاكرة الضمنية.
هناك نوعان من الذاكرة طويلة المدى: ضمنية وصريحة. الذاكرة الضمنية غير واعية وتؤثر على الأفكار والسلوك. يتم اكتسابها من خلال الخبرة. من ناحية أخرى، فإن الذاكرة الصريحة هي معلومات وخبرات يمكننا تذكرها بوعي. من المهم فهم الاختلافات بين هذين النوعين من الذاكرة من أجل فهم أفضل لكيفية تذكرنا للأشياء.
إقرأ أيضاً… ما هو الذكاء العاطفي؟
الذاكرة العرضية.
هناك أنواع مختلفة من الذاكرة العرضية، ولكل منها وظيفتها الخاصة. على سبيل المثال، هناك ذاكرة عرضية لأحداث معينة، مما يساعدنا على تذكر المشاعر والأحاسيس والتجارب المرتبطة بكل حدث.
ثم هناك الذاكرة العرضية للأحداث العامة، والتي تسمح لنا بتذكر التفاصيل الرئيسية لحدث معين. وأخيرًا، هناك الذاكرة العرضية للحقائق الشخصية، والتي تساعدنا على تذكر حقائق محددة حول حياتنا. يخدم كل نوع من أنواع الذاكرة العرضية غرضًا مختلفًا ويلعب دورًا مهمًا في ذاكرتنا العامة.
الذاكرة الدلالية.
الذاكرة الدلالية هي نوع من الذاكرة التصريحية طويلة المدى التي تشير إلى الحقائق والمفاهيم والأفكار التي تراكمت لدينا على مر السنين. يتم تخزين الذاكرة الدلالية بواسطة نفس الأنظمة الموجودة في الذاكرة العرضية. وتشمل هذه الفصوص الصدغية والحصينية لتشفير الذكريات. لدينا ما يقدر بـ 60.000 – 100.000 كلمة في ذاكرتنا الدلالية.
الذاكرة الإجرائية.
الذاكرة الإجرائية هي نوع من الذاكرة طويلة المدى تساعدنا على تذكر كيفية القيام بالأشياء. تُعرف أيضًا باسم الذاكرة الضمنية لأنها غير متوفرة لإدراكنا الواعي.
يمكّننا هذا النوع من الذاكرة من تعلم العادات والمهارات تدريجيًا، بما في ذلك كيفية العزف على البيانو والتزلج والتزلج على الجليد ولعب البيسبول والسباحة وقيادة السيارة وركوب الدراجة وصعود السلالم. على عكس الذاكرة العرضية، لا تحتاج الذاكرة الإجرائية إلى نظام منفصل لترميز الحدث وتوحيده.
إقرأ أيضاً… كم تبلغ سعة ذاكرة دماغ الإنسان؟ الإجابة ستصدمك!
الذاكرة العاطفية.
هناك نوعان من الذاكرة العاطفية: ضمنية وصريحة. الذكريات العاطفية الضمنية هي تلك الذكريات غير الواعية، في حين أن الذكريات العاطفية الصريحة هي تلك التي ندركها.
تلعب الذاكرة العاطفية دورًا قويًا في حياتنا، حيث تؤثر على كيفية تفاعلنا مع المحفزات المختلفة. أظهرت العديد من الدراسات أن أكثر ذكريات السيرة الذاتية حيوية تميل إلى أن تكون للأحداث المشحونة عاطفياً.
قد يكون للذاكرة العاطفية خلفية عصبية مستقلة ؛ قد تختلف عمليات الترميز، والتعرف، والدمج التي تنطوي عليها الذاكرة العاطفية عن تلك الخاصة بالذاكرة غير العاطفية. يشير هذا إلى أن الذكريات العاطفية قد تكون أكثر مقاومة للنسيان من أنواع الذكريات الأخرى.
يمكن أن تكون الذكريات العاطفية قيّمة للغاية، إذ تزودنا بمعلومات مهمة عن العالم من حولنا. ومع ذلك، يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا للقلق، مما يجعلنا نسترجع التجارب السلبية من الماضي. لذلك من المهم أن تكون على دراية بالأنواع المختلفة للذاكرة العاطفية وكيف يمكن أن تؤثر على حياتنا.