-

الطفل حديث الولادة : الدليل الشامل في طريقة التعامل مع الطفل خلال المراحل

الطفل حديث الولادة : الدليل الشامل في طريقة التعامل مع الطفل خلال المراحل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:26:08 )

عند إتخاد القرار بإنجاب طفل, فمن أصعب الأمور يواجهها الآباء هي كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة, سنقوم في دليلنا التالي بإرشادكم حول طريقة التعامل مع الطفل في أهم النواحي التي يجب الإنتباه لها ومعرفتها.

ففي حال إقتراب موعد الولادة لديك, هنالك بعض الأمور التي يجب عليك معرفتها لتتمكني من التعامل مع الطفل بالطريقة الصحيحة, فالطفل حديث الولادة يكون حساساً بشكل كبير ويحتاج إلى عناية خاصة.

المحتويات :

1. الحصول على المساعدة بعد الولادة مباشرة.

2. طريقة حمل الطفل حديث الولادة.

3. التقرّب من الطفل وتهدئته وتقميطه.

4. دليل تغيير الحفاظات.

5. إستحمام الطفل الرضيع.

6. الختان والعناية بالحبل السري.

7. إطعام وتجشؤ الطفل حديث الولادة.

8. أساسيات النوم لدى الأطفال.

طفل حديث الولادة

1. الحصول على المساعدة بعد الولادة مباشرة.

في داخل المستشفى.

يجب عليك الحصول على المساعدة بعد ولادة الطفل مباشرة, حيث أن هذه الفترة من الممكن أن تكون مربكة بشكل كبير.

فخلال التواجد في المستشفى بعد الولادة, يمكنك طلب المساعدة من الكادر الطبي, كما يمكنك سؤال المستشفى عن أخصائيي التغذية الذين يعملون فيه لمساعدتك.

حيث أن غالبية المستشفيات يوجد فيها أخصائيوا تغذية وأطباء أطفال يمكنهم مساعدتك في كيفية إرضاع الطفل للمرات الأولى, أو مساعدتك في طريقة تحضير الحليب للرضاعة الصناعية.

كما يمكنك الحصول على المساعدة من كادر التمريض الذي يمتلك خبرة في كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة, حيث يمكنهم مساعدتك في حمل الطفل وإرضاعه والتجشؤ وتغيير الحفاظة أثناء تواجدك في المستشفى.

بعد العودة إلى المنزل.

يمكنك خلال فترة التواجد في المنزل بعد الولادة الإستعانة بالأشخاص ذوي الخبرة من الأهل والأقارب والأصدقاء, كما يمكنك الإستعانة بأخصائية تربية الأطفال لترشدك إلى كيفية العناية بالطفل حديث الولادة بالطريقة الصحيحة.

كما يمكنك إستشارة الطبيب الذي كنتِ تتعاملين معه أثناء فترة الحمل لإرشادك حول طريقة التعامل مع الطفل حديث الولادة.

2. طريقة حمل الطفل حديث الولادة.

من أهم الأمور التي يجب تذكرها هو أن الطفل حديث الولادة يكون هشاً بشكل كبير جداً, تالياً بعض النصائح التي يجب الإنتباه إليها عند القيام بحمل الطفل الرضيع:

  • غسل اليدين بشكل جيد.

أو يمكنك إستخدام معقم اليدين قبل حمل الطفل, فالطفل حديث الولادة لا يمتلك نظاماً مناعياً قوياً, كما يجب التأكد أن الأشخاص الآخرين يقومون بتنظيف أيديهم قبل حمل الطفل حديث الولادة أيضاً.

فالطفل حديث الولادة يمكنه إلتقاط العدوى بسهولة من الآخرين, خصوصاً من الأشخاص الذين يحتكون معه بشكل مباشر.

  • تدعيم رقبة الطفل.

في بداية حياته, لن يمتلك الطفل القدرة على حمل وزن رأسه, وذلك بسبب ضعف عضلات الرقبة لديه, فعند القيام بحمل الطفل يجب عليك وضع يدك خلف رأسه لحمله وجعله مستقيماً بالنسبة لجسمه.

  • يجب أن لا تهزي الطفل.

تقوم العديد من الأمهات بهز الطفل كعامل مساعد على نومه أو أثناء اللعب معه, يعتبر هذا الأمر من التصرفات التي قد تسبب الضرر لصحة طفلك.

حيث أن هز الطفل بعنف قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي في الدماغ, مما يسبب له مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي إلى الموت, فإذا كنت بحاجة لإيقاظ طفلك مثلاً, فيمكنك دغدغة قدمية أو النفخ على خده بشكل خفيف.

  • تثبيت الطفل عند الحركة معه.

أثناء وضع الطفل داخل عربة الأطفال أو كرسي الأطفال في السيارة يجب التأكد من تثبيت الطفل بشكل جيد, لأن الحركات الإهتزازية الخشنة والصدمات المفاجئة قد تسبب الضرر له.

  • اللعب مع الطفل بلطف.

تأكدي بأن الطفل حديث الولادة لا يستطيع تحمل اللعب الخشن مثل هز قدميه أو يديه أو القيام برميه في الهواء أو أي نوع من أنواع اللعب المشابهة.

لكن يكفي اللعب معه بطريقة لطيفة دون صدمات وإهتزازات قوية ومفاجئة, ودون التحرك بسرعة أثناء حمله.

التعامل مع الطفل حديث الولادة الطريقة الصحيحة لحمل الطفل

3. التقرّب من الطفل وتهدئته وتقميطه.

التقرّب من الطفل الرضيع عاطفياً.

يعتبر التقرّب من الطفل والترابط معه من أجمل الأمور التي يشعر بها الوالدين بعد قدوم المولود الجديد إلى الحياة, ويبدأ الترابط مع الطفل حديث الولادة من الساعات الأولى لولادته, فالتقرّب ما بين الوالدين والطفل يعزز الإتصال العاطفي فيما بينهم.

فالبنسبة للأطفال الرضّع, يساعد الإرتباط ما بينه وبين الوالدين في تطوير النمو العاطفي لديهم, حيث أن هذا الأمر يؤثر عليهم في أمور أخرى مثل نمو الطفل البدني.

كما أن وجود أشخاص في حياة الطفل يحبونه دون مقابل أو شروط يساهم في نمو الطفل بطريقة إيجابية. يمكن البدء في ترابطك مع طفلك من خلال احتضانه ومداعبته وإظهار الحب له.

حيث أن الطفل قد يستجيب لتدليك الوالدين لجسمه بطريقة إيجابية أيضاً, لكن يجب عليك الحذر أثناء القيام بذلك لأن جسم الرضيع يعتبر حساساً لأي ضغط خارجي.

تهدئة الطفل الرضيع.

يحب الأطفال الأصوات التي يسمعونها مثل الكلام والموسيقى وأي صوت آخر من حولهم. حيث تعتبر خشخيشة الطفل أو اللعبة التي تشبه الهاتف الذي يصدر الأصوات من الألعاب المحببة لديهم.

ومن الطرق الفعالة لتحفيز الطفل هي التكلم معه على أنه يفهم الكلام, يمكنك قراءة قصة أو الدندنة أو غناء أغاني الأطفال في حال كان طفلك يشعر بالضيق.

في المقابل, يكون بعض الأطفال حساسين بشكل كبير لأمور أخرى قد تسبب لهم الضيق والتوتر, مثل لمس شيء معين أو التعرض للضوء الشديد أو الأصوات المزعجة.

بل أن بعض الأطفال يكرهون سماع الأصوات المرتفعة, ففي حال لاحظت بأن الطفل يشعر بالضيق عند التحدث معه بصوت مرتفع, فيجب القيام بتخفيض نبرة الصوت.

تقميط الطفل الرضيع.

ومن الطرق التي تساعد في تهدئة الطفل خلال الأسابيع الأولى من حياته هي التقميط, أي القيام بلف الطفل بملاءة ضغيرة تقيد حركته.

حيث أن هذا الأمر يساعد على الحفاظ على ذراعي الطفل بالقرب من جسمه مما يحافظ على الطفل دافئاً. كما أنه يمنح الطفل حديث الولادة الشعور بالأمان والراحة.

عدا عن ذلك, يساعد التقميط على جعل الطفل ينام براحة أكبر, وذلك لأن حركة يد الطفل أثناء نومه قد تتسبب في إيقاظه, كما يجعل هذا الأمر عملية إرضاع الطفل أكثر سهولة.

طريقة تقميط الطفل الرضيع.

يمكن تقميط الطفل الرضيع ببضع خطوات سهلة, مع مراعاة عدم شد الملاءة بشكل يضغط على جسم الطفل:

  • يجب فرد البطانية على فراش مريح للطفل, ثم القيام بطي واحدة من زوايا البطانية إلى الداخل.
  • وضع الطفل فوق الزاوية المطوية ووجهه لأعلى بحيث يكون رأسه فوق مستوى الزاوية المطوية.
  • وضع يد الطفل اليسرى بجانب جسمه, ولف البطانية فوقه بحيث يوضع طرف البطانية الذي تم لفه تحت الجزء الأيمن من جسمه وتحت ذراعه اليمنى.
  • ثني الزاوية السفلى للبطانية بإتجاه الرأس بحيث تغطي قدمي الطفل. مع التأكد من عدم ضغطها على أسفل القدمين.
  • ثني الطرف الأيمن من البطانية فوق جسم الطفل بحيث يصل إلى الجزء الأيسر من تحت جسمه وتثبيت البطانية.
التعامل مع الطفل حديث الولادة طريقة تقميط الطفل

تحذير: يجب التأكد من عدم شد البطانية بشكل كبير لكي لا تسبب الضرر لجسم الطفل وتسبب له الصعوبة في التنفس. كما يجب أن لا تكون فضفاضة فيتمكن من إخراج يديه منها.

لا ينبغي لف الطفل بعد بلوغه الشهرين من عمره, ففي هذا العمر قد يتمكن الطفل من التدحرج وهو محشور داخل البطانية. قد يزيد هذا الأمر من إحتمال إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.

لتسهيل هذه العملية بشكل كبير, يوجد هنالك العديد من البطانيات الجاهزة والتي تكون مصممة لتقميط الطفل الرضيع.

4. دليل تغيير الحفاظات.

قد يصل عدد المرات التي يحتاج فيها الرضيع إلى تغيير الحفاظة إلى 10 مرات يومياً. هذا يجعل من عملية تغيير الحفاظات من أصعب الأمور بالنسبة للأم.

لكن على كل حال, قبل القيام بعملية تغيير الحفاظة لطفلك, فيجب توفير جميع المستلزمات بجانب الطفل الرضيع لتلافي تركه دون حفاظة أو ملابس لفترة من الزمن أثناء البحث عن أمر ما.

ستحتاجين لتغيير حفاظة الطفل إلى:

  • حفاظة نظيفة.
  • مرهم الحفاظات.
  • مناديل معطرة أو وعاء من الماء مع قطع من القماش أو القطن النظيف.
  • أي مراهم أو كريمات إضافية يحتاج الطفل إلى وضعها.

أما بالنسبة لطريقة تغيير الحفاظ, فيجب تغييره بعد كل إخراج للطفل أو إذا كانت الحفاظة مبللة, يمكن فعل ذلك كما يلي:

  • يجب وضع الطفل على ظهره, ثم إزالة الحفاظ المتسخ.
  • يجب إزالة الحفاظ المتسخ بحذر, لأن تعرض الطفل للهواء قد يجعله يقوم بالتبول.
  • مسح المنطقة التناسلية بإستخدام المناديل المبللة أو القطن أو القماش المبلل بالماء, يجب فعل هذا الأمر بلطف شديد, فكما ذكرنا سابقاً فإن جسم الطفل يكون حساساً بشكل كبير.
  • عند مسح المناطق التناسلية للفتاة, يجب المسح من المؤخرة بإتجاه الأمام لتفادي حدوث إلتهابات في المسالك البولية.
  • يمكن وضع مرهم الحفاظات أو مرهم الطفح الجلدي بعد مسح وتجفيف المناطق التناسلية.
  • بعدها يتم وضع الحفاظة للطفل مع مراعاة عدم تركها فضفاضة لمنع تسرب الإخراجات من أطرافها, كما يجب عدم شدها بشكل كبير لكي لا يشعر الطفل بالضيق.
  • يجب غسل اليدين وأي أدوات يتم إستخدامها بشكل جيد بعد الإنتهاء من تغيير الحفاظ للطفل.

الطفح الجلدي.

يعتبر الطفح الجلدي الناتج عن الحفاظات من الأمور المقلقة بالنسبة للأم والطفل. حيث أنه عادة ما يكون أحمر اللون وقد يكون ذو ملمس خشن بعض الشيء.

لكن الأمر المطمئن أن هذا الطفح الجلدي يمكن أن يختفي في غضون أيام مع الحمامات الدافئة وإستخدام كريم الحفاظ, أما عن أسباب الطفح الجلدي فهو يحدث عادة لأن جلد الطفل يكون حساساً بشكل كبير ويتهيج بسبب الحفاظ المبلل أو البراز.

يمكن تجنب الطفح الجلدي عن طريق:

  • متابعة حفاظ اللطفل بشكل مستمر وتغييره فور ملاحظة وجود إخراجات فيه.
  • تنظيف المنطقة التناسلية بإستخدام الماء والصابون, حيث أن المناديل المبللة قد تسبب الحساسية لبعض الأطفال.
  • وضع طبقة سميكة بعض الشيئ من كريمات ومراهم الحفاظات (مراهم الطفح الجلدي) وذلك لتشكيل حاجز مقاوم للرطوبة على الجلد.
  • ترك الطفل دون حفاظ لبعض الوقت خلال اليوم, سيساعد هذا الأمر على تهوية الجلد في تلك المنطقة.

في حال لم يبدأ الطفح الجلدي بالإنحسار عن الطفل حديث الولادة خلال ثلاثة أيام, أو أصبح وضعه أسوأ من ذي قبل, يفضل مراجعة الطبيب لإرشادك حول طريقة التعامل معه, فقد يكون هذا الأمر هو بسبب تشكل فطريات الجلد.

إقرأ أيضاً… مقارنة بين أفضل أنواع الرجيم بالتفصيل، وكيفية إختيار الرجيم المناسب.

5. إستحمام الطفل الرضيع.

لا يجب إعطاء الطفل حماماً بالماء حتى :

  • يسقط الحبل السري وتلتئم السرة تماماً (1-4 أسابيع).
  • يشفى مكان الختان (1-2 أسبوع).

بعد ذلك, يعتبر إستحمام الطفل 3 مرات كل أسبوع كافياً خلال السنة الأولى. فالإستحمام أكثر من ذلك قد يسبب الجفاف لبشرة الطفل.

كما الأمر مع تغيير الحفاظ, فيجب تجهيز جميع المستلزمات التي تلزم للإستحمام لتكون متوافرة بجانبك قبل البدء بذلك.

  • منشفة ناعمة ونظيفة وجافة.
  • شامبو أطفال وصابون معتدل غير معطر.
  • فرشاة بشعيرات ناعمة لتنظيف فروة رأس الطفل.
  • مناشف وبطانيات إضافية.
  • حفاظ نظيف.
  • ملابس نظيفة.
  • مرهم الحفاظات.
  • إسفنجة ناعمة للإستحمام.
  • كما يجب تجهيز وعاء يحتوي على الماء الدافئ (وليس الساخن).

بالنسبة لمكان الإستحمام, فيجب أن يكون سطحه مستوياً وآمناً لا يحتوي على نتوءات أو أطراف حادة. يمكن إستخدام البانيو البلاستيكي المخصص لإستحمام الأطفال.

كيفية التعامل مع إستحمام الطفل الرضيع حديث الولادة

أما بالنسبة لطريقة إستحمام الطفل فهي موضّحة في الخطوات التالية:

  • مسح عيون الطفل بقطعة قماش أو قطن نظيفة مبللة بالماء فقط, ويجب البدء بالمسح من الجهة الداخلية للعين من عند الأنف إلى الجهة الخارجية.
  • إستخدام الطرف الآخر لقطعة القماش أو قطعة قطن أخرى لمسح العين الثانية بنفس الطريقة.
  • تنظيف أنف وأذني الطفل بأستخدام قطعة قماش مبللة. ثم مسح الوجه بالكامل بقماش مبلل بالماء وبعض الصابون وتجفيفه.
  • خلع ملابس الطفل لتلافي البلل, حيث أن الملابس المبللة تصبح باردة بشكل سريع.
  • وضع شامبو الأطفال على اليد وعمل رغوة به, ثم غسل رأس الطفل بالرغوة وتشطيفه بالماء. مع مراعاة عدم دخول الماء إلى أذني الطفل.
  • وضع الشامبو على الإسفنجة الناعمة وغسل بقية جسم الطفل. مع مراعاة التركيز على الثنايا تحت الذراعين وخلف الأذنين ومنطقة الرقبة والمناطق التناسلية.
  • غسل الشامبو عن الطفل بإستخدام الماء الدافئ. مع مراعاة صب الماء الدافئ على كامل الجسم طوال فترة الإستحمام لتدفئة الطفل.
  • تجفيف الطفل بشكل جيد, يتبعه مباشرة إرتداء الحفاظ والملابس.

تحذير: يجب عدم ترك الطفل لوحدة أثناء الإستحمام مهما كانت الظروف!

6. التعامل مع الختان والحبل السري عند الطفل حديث الولادة.

الختان.

بعد ختان الطفل الذكر مباشرة, يتم تغطية العضو الذكري بقطعة قماش بالفازلين لتفادي إلتصاق أو إحتكاك الجرح بالحفاظات. عند القيام بتغيير الحفاظة, يجب مسح حافة العضو الذكري بالماء الدافئ برفق, ثم وضع الفازلين لكي لا يلتصق الجرح بالحفاظ.

عادة ما يشفى الجرح خلال بضعة أيام, لكن في حال إزداد اللون الأحمر على الجرح أو أصبح هنالك تورم أو بثور, فيجب مراجعة الطبيب خوفاً من وجود العدوى.

الحبل السري.

أما بالنسبة إلى العناية للحبل السري لدى الطفل حديث الولادة, بعض الأطباء يقترحون مسح المنطقة بإستخدام الكحول. وبعدها بفترة سيجف الحبل السري ويسقط خلال 10 أيام إلى ثلاثة أسابيع.

لكن البعض الآخر من الأطباء يقترحون ترك المنطقة دون أي تدخل حتى تجف وتسقط لوحدها, يمكنك سؤال طبيبك للوقوف على وضع الطفل الصحي والطريقة الأمثل التي يجب إتباعها.

لكن على جميع الأحوال, لا ينبغي غمر منطقة سرة الطفل في الماء قبل أن يسقط جذع الحبل السري ثم تلتئم منطقة السرة. فجذع الحبل السري يتغير لونه بالتدريج من اللون الأصفر ثم البني أو الأسود, وبعدها يسقط لوحده.

أما في حال كان لون منطقة السرة أحمر, أو كان هنالك رائحة تصدر منها أو تم العثور على أفرازات, فيجب التواصل مع الطبيب للوقوف على حالة السرة ومساعدتك في التعامل مع هذا الأمر, حيث أن الطفل حديث الولادة حساس جداً لمثل هذه الأمور.

7. إطعام وتجشؤ الطفل حديث الولادة.

في حال كنت تقومين بإرضاع طفلك عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الغير طبيعية. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: كم مرة يجب إرضاع الطفل حديث الولادة يومياً؟ ولماذا يجب عليه التجشؤ؟

الرضاعة الطبيعية والغير طبيعية.

المقصود هنا بالرضاعة الطبيعية هي رضاعة الطفل من ثدي الأم, أما الرضاعة الغير طبيعية فالمقصود بها هو إرضاع الطفل عن طريق الرضّاعة التي يتم ملؤها بالحليب المُعد مسبقاً والمخصص للأطفال.

لكن وبشكل عام, يوصى بإرضاع الطفل عندما يطلب هو ذلك, حيث أن الطفل سيبدأ بالبكاء أو وضع إصبعه داخل فمه ومصه, أو سيقوم بكل بساطة بمحاول إدخال أي شيء يلمسه إلى فمه. عندها ستعرفين بأن طفلك يحتاج إلى الطعام.

ويحتاج الطفل حديث الولادة إلى الرضاعة كل ساعتين أو ثلاثة. وفي حال كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية, فيجب إرضاعه لمدة 10-15 دقيقة من كل ثدي. أما في حال الرضاعة الغير طبيعية عن طريق الرضاعة, سيحتاج الطفل ما بين 60-90 مليمتر من الحليب في كل رضعة.

عدا عن ذلك, سيحتاج بعض الإطفال إلى إيقاظهم كل بضع ساعات لإرضاعه للتأكد من حصوله على كمية كافية من الغذاء خلال اليوم.

أما إذا كان الطفل لا يقبل الرضاعة الطبيعية أو الغير طبيعية فيجب عليك مراجعة الطبيب للوقوف على أسباب ذلك, فهنالك العديد من الأسباب الصحية التي تجعل الطفل لا يقبل الرضاعة.

لكن كيف أعرف أن طفلي يحصل على كفايته من الحليب؟

في حال الرضاعة غير الطبيعية عن طريق الرضّاعة, يمكنك مراقبة كميات الحليب التي يتناولها طفلك بكل سهولة, وستعرفين وقتها فيما إذا كان يحصل على كفايته من الغذاء أم لا.

لكن سيكون الأمر أكثر صعوبة في حال الرضاعة الطبيعية, حيث يصعب معرفة الكمية التي تناولها الطفل من الحليب. لكن هنالك بعض الدلائل التي تشير إلى أن الطفل يحصل على كفايته:

  • يبدو الطفل راضياً بعد إنتهاء الرضاعة.
  • يقوم بتبليل حفاظه حوالي ستة مرات خلال اليوم الواحد.
  • يخرج العديد من البراز خلال اليوم الواحد.
  • ينام بشكل جيد ويكون مرتاحاً في نومه.
  • يزداد وزنه بإنتظام.

ويمكن معرفة ذلك أيضاً عن طريق ملاحظة الثديين, فإذا وجدت بأنهما ممتلئين بالحليب بعد إنتهاء الرضاعة, فقد يكون ذلك دليلاً على أن الطفل لا يحصل على كفايته من الحليب.

تجشؤ الطفل بعد الرضاعة.

في غالبية الحالات, يبتلع الأطفال الهواء أثناء الرضاعة, حيث أن هذا الأمر يسبب لهم الضيق. لذا يجب أن يتجشأ الطفل بعد كل مرة يرضع فيها سواء من ثدي الأم أو من الرضّاعة.

كما يصعب على الطفل حديث الولادة التجشؤ لوحده, لذا يجب على الأم متابعة هذا الأمر ومساعدته على التجشؤ. قومي بتجربة هذه النصائح لمساعدة الطفل على التجشؤ.

  • حمل الطفل إلى الأعلى بوضعية منتصبة مع مراعاة دعم رأس وظهر الطفل, والتربيت على ظهر الطفل باليد بلطف.
  • وضع الطفل في حضنك بوضعية الجلوس مع مراعاة دعم صدره ورأسه, والتربيت على ظهر الطفل باليد بلطف.
  • وضع الطفل في حضنك ووجهه لأسفل مع دعم رأس الطفل والتأكد بأن رأسه أعلى من مستوى صدره, والتربيت على ظهر الطفل بلطف أو فركه بطلف.

لكن في حال لم يقم الطفل بالتجشؤ, حاولي تغيير وضعية الطفل ومساعدته على التجشؤ لبضع دقائق قبل إرضاعه مرة أخرى. ويجب الحرص دائماً على تجشؤ الطفل بعد كل رضعة.

إقرأ أيضاً… 8 طرق تساعد على تنمية ذكاء وشخصية الطفل, ويجب على الوالدين معرفتها.

مساعدة الطفل الرضيع حديث الولادة على التجشؤ

8. أساسيات النوم لدى الأطفال.

في حال كان الطفل هو مولودكم الأول, ربما تتفاجئون من مقدار النوم الذي يقضيه الطفل يومياً. فهو يبدو وكأنه يحتاج إلى إهتمامك في كل لحظة, لكن في الواقع ينام الطفل حديث الولادة ما يقارب 16 ساعة يومياً.

كم يبلغ عدد ساعات النوم للطفل حديث الولادة ؟

فعادة من ينام الطفل من 2-4 ساعات في كل مرة, لذا لا تتوقعي أن تنعمي بنوم هانئ وطويل خلال الليل! فجهاز الطفل الهضمي يكون صغيراً جداً, لذا فهو يحتاج إلى الرضاعة كل بضع ساعات. وفي حال لم يستيقظ الطفل بعد 4 ساعات, فيجب عليك إيقاظه لإرضاعه.

لكن متى يمكنك النوم لفترات أطول خلال الليل؟

يمكنك الوصول إلى هذه المرحلة بعد أن يتم الطفل ثلاثة أشهر من عمره. حيث أن فترات نومه ستصل إلى 6-8 ساعات متواصلة. لكن في حال لم يصل الطفل إلى هذه المرحلة فلا داعي للقلق, بعض الأطفال لديهم دورات نوم غير محددة.

وما دامت صحة الطفل ووزنه ضمن الطبيعي, فلا داع للقلق.

وضعية النوم للطفل حديث الولادة.

من الأمور الهامة التي يجب الإنتباه لها هي وضعية النوم للطفل. فيجب أن ينام الطفل على ظهره لتقليل خطر إصابته بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.

ويمكنك إتباع النصائح التالية إثناء نوم الطفل:

  • يجب أن ينام الطفل على ظهره.
  • تفادي إستخدام البطانيات ذات الفرو الطويل, حيث أنها من الممكن أن تسبب إختناق الطفل أثناء نومه.
  • تفادي وضع الوسائد أو الإلعاب المحنطة مثل الدببة المحشوة مع الطفل في سريره لتلافي إختناقه بها.
  • يجب أن ينام الطفل في البداية في نفس الغرفة مع والديه, لكن في سرير منفصل في أول سنة.
  • تغيير موضع رأس الطفل من اليمين إلى اليسار وبالعكس أثناء نومه. وذلك لتلافي ظهور بقع مسطحة على جانب واحد من رأسه.

مواعيد نوم الطفل.

هنالك العديد من الأطفال الذين يتقلب نومهم ما بين الليل والنهار. فالعديد من الأطفال يكونون أكثر يقظة خلال الليل, وأكثر نعاساً في أثناء النهار.

يمكن تغيير مواعيد نوم الطفل إلى الليل عن طريق تقليل المحفزات التي تساهم في إيقاظهم, مثل تخفيض الإضاءة في الليل, واللعب معه بشكل مكثف خلال النهار, وعندما يكون الطفل مستيقظاً نهاراً, حاولي إبقائه لأطول فترة ممكنة قبل أن ينام عن طريق اللعب والتحدث معه.

في النهاية, وعلى الرغم من القلق والخوف من التعامل مع الطفل حديث الولادة. فعليك معرفة بأن هذا الأمر سيتلاشى بعد بضعة أسابيع. حيث أنك ستعتادين على نظام معين للتعامل معه وستزداد خبرتك في فهم طبيعة طفلك وتصرفاته وإحتياجاته.

إقرأ أيضاً… طرق العزل ومنع الحمل : الإيجابيات والسلبيات. وما هي أفضل طرق منع الحمل الغير مخطط له ؟

تابعوا صفحتنا على الفيسبوك : مدونة العلم الجديد

مصادر إضافية (باللغة الإنجليزية) : [1] [2] [3].