يوجد هنالك العديد من أنواع السرطان التي تقوم بمهاجمة خلايا الدم, وعادة ما تبدأ أعراض هذه السرطانات بالظهور بشكل بطئ جداً, بل أن بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق.
لكن هنالك بعض الأعراض التي يجب مراقبتها, والتي عادة من تكون مرافقة لسرطان الدم وقد تدل على الإصابة به.
1. أعراض سرطان الدم – اللوكيميا (Leukemia).
يتم تصنيع خلايا الدم في داخل نخاع العظام. لكن في الواقع, فمن هنا يبدأ سرطان الدم.
فهو يجعل الجسم يقوم بإنتاج خلايا الدم البيضاء بشكل كبير, والتي تبدأ بالنمو بشكل خارج عن السيطرة وتعيش لفترة أطول من المدة التي يفترض بها أن تعيشها.
وعلى العكس من خلايا الدم البيضاء التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي, فخلايا الدم البيضاء المُسرطنة لا تساعد الجسم على محاربة العدوى الناتجة عن الميكروبات.
يوجد هنالك العديد من أنواع سرطان الدم (اللوكيميا), فبعضها يتسبب في تدهور صحة الجسم بسرعة كبيرة, حيث يشعر المصاب به بالمرض الشديد المزمن بشكل مفاجئ كما لو كان مصاباً بالإنفلونزا.
أما بعض الأنواع الأخرى فقد تبقى مختبئة لسنوات طويلة, وتحتاج إعراض الإصابة بهذه الأنواع إلى سنوات حتى تبدأ بالظهور, وقد يكون الدليل الأولي على الإصابة بها هو عن طريق الحصول على نتائج غير طبيعية في تحاليل الدم الروتينية التي تقوم بها.
عادة ما تبدأ غالبية أعراض سرطان الدم بالظهور لأن الخلايا المُسرطنة تقوم بمنع خلايا الدم السليمة من النمو والقيام بعملها بشكل طبيعي.
ومن هذه الأعراض:
أ- فقر الدم.
يحدث هذا الأمر عادة بسبب عدم إنتاج الجسم كمية كافية من خلايا الدم الحمراء, أو بسبب عدم قيام خلايا الدم بوظيفتها بالطريقة الصحيحة ومن علامات الإصابة بفقر الدم:
- الشعور بالتعب والضعف العام في الجسم.
- شحوب الجلد.
- ألم في الصدر.
ب- ضعف تخثر الدم.
تعتبر الصفائح الدموية هي المسؤولة عن تخثر الدم عندما تتعرض لجرح سطحي على الجلد, وعندما لا يقوم الجسم بصنع كمية كافية منها, قد تنزف الجروح البسيطة كمية من الدم بشكل أكبر من المعتاد, وقد تصاب بالرعاف بكثر أيضاً.
كما قد تظهر عليك بعض الأعراض التالية أيضاً:
- كدمات غير إعتيادية.
- نزيف في اللثة.
- نقاط حمراء صغيرة تحت الجلد بسبب تكسّر الأوعية الدموية.
- دورات شهرية غزيرة على غير المعتاد.
- لون الإخراج الذي يكون أسود, أو مخططاً باللون الأحمر.
ج- أعراض أخرى قد تدل على الإصابة بسرطان الدم.
بسبب عدم مقدرة خلايا الدم البيضاء لديك على مقاومة العدوى بشكل جيد, سيؤدي هذا الأمر إلى:
- التعرض للمرض بشكل أكثر.
- كما ستحتاج إلى وقت أطول للتغلب على الأمراض التي تصيبك.
- قد تصاب بالحمى كثيراً وتتعرق أثناء الليل.
كما يمكن للخلايا السرطانية أن تتراكم أيضاً في العقد الليمفاوية واللوزتين والكبد والطحال وتسبب التضخم في هذه الأعضاء.
كما قد تشعر بوجود كتل في منطقة الإبط أو الرقبة, وقد تشعر بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام على غير المعتاد, وربما تفقد الكثير من الوزن دون سبب أو مبرر واضح.
عدا عن ذلك, فإن نمو الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم قد يتسبب في حدوث إلم في العظام.
تساهم مضادات الأكسدة في حماية الجسم من العديد من أنواع السرطان, فما هي مضادات الأكسدة؟
2. أعراض سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma).
يقوم الجهاز الليمفاوي في جسم الإنسان بحمل خلايا الدم البيضاء التي تقوم بالقضاء على الميكروبات إلى جميع أنحاء الجسم, ويساعد في التخلص من الفضلات.
لكن يتسبب سرطان الغدد الليمفاوية بجعل الجسم ينتج خلايا ليمفاوية لا يتمكن الجسم من السيطرة عليها, فيزيد هذا الأمر من صعوبة مكافحة العدوى والميكروبات التي تصيب الجسم.
من الأعراض الرئيسية لسرطان الغدد الليمفاوية هو تضخم الغدة الليمفاوية, وقد يكون هنالك ورم في منطقة الرقبة أو الإبط أو الفخذ, وقد تقوم الغدد المتضخمة بالضغط على بعض الأعضاء الأساسية.
ويتسبب هذا الأمر بالسعال وضيق التنفس أو الألم في الصدر والبطن والعظام. كما قد يتسبب هذا الأمر في تضخم الطحال, يجعلك هذا الأمر تشعر بالإمتلاء أو الإنتفاخ.
ومن الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية:
- التعب والضعف العام.
- الحمى.
- التعرق الليلي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- حكة في الجلد.
إقرأ أيضاً… 14 نوعاً من الأطعمة تحسن من صحة القلب وتساهم في الوقاية من أمراض القلب
3. أعراض سرطان الدم – المايلوما المتعددة (Multiple Myeloma).
تعتبر خلايا البلازما من أنواع الخلايا التي تساهم في مكافحة الأمراض في مجرى الدم, لكن يتسبب سرطان المايلوما المتعددة أو (الورم النقوي المتعدد) في جعل نخاع العظم يقوم بإنتاج بلازما لا يستطيع الجسم السيطرة عليها.
كما أنها تمنع الجسم من صناعة كمية كافية من خلايا الدم الطبيعية الغير مُسرطنة. عدا عن ذلك, فهي تقوم بإطلاق مواد كيميائية في مجرى الدم, وقد تتسبب هذه المواد في إحداث ضرر للأعضاء والأنسجة.
بالنسبة للأعراض, فبعضها قد تصبح سيئة بشكل أسرع من غيرها, لكنها لا تظهر عادة إلا بعد مرور وقت طويل, ومن هذه الأعراض:
أ- إلم في العظام.
من أكثر الأعراض شيوعاً, والتي قد تدل على الإصابة بسرطان المايلوما المتعددة أو الورم النقوي المتعدد هو ألم شديد لفترة طويلة في العظام, وعادة من يكون هذا الألم في منطقة الظهر أو الأضلاع.
كما تقوم الخلايا السرطانية بإطلاق مادة كيميائية تتسبب في إيقاف النمو الطبيعي وإبطاء عملية الشفاء في العظام. عدا عن ذلك, ستصبح العظام ضعيفة ورقيقة ومعرضة للكسر بسهولة.
ومن الممكن أن يتسبب التلف في عظام العمود الفقري في الضغط على الإعصاب ويسبب هذا الأمر:
- ألم أو ضعف في الساقين.
- وخز في الذراعين.
- فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
ب- فرط الكالسيوم في الدم.
قد يتسبب الورم النقوي المتعدد في إرتفاع مستويات الكالسيوم في الدم, وقد يؤدي هذا الأمر إلى
فرط كالسيوم الدم: يسبب الورم النقوي المتعدد مستويات عالية من الكالسيوم في الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى:
- العطش الشديد وكثرة التبول.
- ألم في المعدة.
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- ضعف عام.
- فقدان التركيز.
كما أن إرتفاع مستويات الكالسيوم في الدم قد تؤدي إلى التسبب في ضرر للكلى, وقد يتسبب أيضاً في حدوث تورّم في الكاحلين وضيق التنفس والحكة في الجلد.
ج- الأعراض الأخرى للمايلوما المتعددة:
- ضعف وتنميل وألم في الذراعين والساقين.
- زيادة نزيف الدم من الجروح.
- يزيد من إحتمالية الإصابة بفقر الدم.
إقرأ أيضاً… كيفية الإقلاع عن التدخين: 8 طرق ستساعدك على ترك التدخين للأبد!