تعيين مراد الدعمي: آمال وتحديات التحكيم التونسي

تعيين مراد الدعمي: آمال وتحديات التحكيم التونسي

في خطوة جديدة تعكس توجهات الجامعة التونسية لكرة القدم، تم تعيين الحكم الدولي السابق مراد الدعمي ليكون على رأس الإدارة الوطنية للتحكيم، خلفًا للحكم الدولي السابق ناجي الجويني. وقد اعتبر الحكم الدولي السابق مكرم اللقام، في تصريح خاص لـ"الصباح نيوز"، أن هذا التعيين هو أمر عادي ومستحق، خصوصًا بالنظر إلى المسيرة الطويلة التي خاضها الدعمي في عالم التحكيم الرياضي ونجاحاته في العمل ضمن اللجان.

مسيرة مراد الدعمي في التحكيم

يمثل مراد الدعمي واحدًا من أبرز الأسماء في مجال التحكيم التونسي، حيث عُرف بأدائه المتميز وقدرته على إدارة المباريات بكفاءة. ومع تعيينه، يُنتظر أن يُحدث تغييرات إيجابية في منظومة التحكيم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الرياضة التونسية.

التحديات التي تواجه الدعمي

على الرغم من الخبرة والقدرات التي يتمتع بها الدعمي، إلا أن مكرم اللقام أشار إلى أن نجاحه في هذا المنصب سيعتمد بشكل كبير على قدرة الجامعة التونسية لكرة القدم على إرساء إرادة صادقة في الإصلاح. يجب أن يكون هناك إنصاف لجميع الفرق دون أي اعتبارات أو حسابات، بالإضافة إلى ضرورة معاقبة كل من يحاول التأثير على نتائج المباريات أو هضم حقوق الأندية.

رسالة إلى الحكام

وفي سياق متصل، علق اللقام على استمرار الاعتماد على صافرة الحكم الصادق السالمي بعد ما أسماه "المظلمة التحكيمية" التي تعرض لها فريق النجم في المباراة الأخيرة. حيث اعتبر أن هذا الأمر يثير الكثير من الشكوك والقلق، وكأنه يرسل رسالة واضحة إلى كل حكم يمكنه التأثير على نتائج المباريات، مما يستوجب إعادة النظر في بعض القرارات التحكيمية.
السلة المتسخة الحلقة 37

ختامًا

يبدو أن تعيين مراد الدعمي على رأس الإدارة الوطنية للتحكيم يحمل في طياته آمالاً كبيرة، ولكن أيضًا تحديات تتطلب التعاون والجدية من جميع الأطراف المعنية. إن النجاح في هذا المنصب ليس مجرد مسؤولية فردية، بل هو مهمة جماعية تتطلب العمل الجاد والإرادة القوية لتحقيق العدالة في اللعبة.

أنور قلالة