يُشير مصطلح ريادة الأعمال (بالإنجليزية: Entrepreneurship) إلى مفهوم تطوير وإدارة المشاريع التجارية من أجل كسب الأرباح وذلك عبر المجازفة وخَوض العديد من المخاطر، فببساطة يُمكن تعريف ريادة الأعمال على أنّها الرغبة في بدء عمل جديد، ويُذكر أنّ ريادة الأعمال تلعب دوراً أساسيّاً وحيويّاً في التنمية الاقتصادية للسوق العالمي.
يُطلق لقب رائد الأعمال أو رجل الأعمال على الشخص الذي يُنشئ مشروعاً تجاريّاً جديداً بنفسه ويتحمّل كافة المخاطر والنتائج لهذا العمل، كما يُنظر إليه على أنّه مبتكر، وخَلَّاق، ومَصدَر للأفكار المتجددة، والمنتجات، والخدمات الحديثة؛ إذ يلعب دوراً مهمّاً في أيّ اقتصاد وذلك باستخدام المهارات الضرورية واللازمة لتوقّع احتياجات السوق وتقديم أفكار جيدة ومتجددة.
صفات رائد الأعمال.
رواد الأعمال هم بذور التنمية الصناعية وثمارها، فريادة الأعمال هي فرص عمل أكبر للشباب العاطلين عن العمل، وزيادة في دخل الفرد، ومستوى معيشة أعلى وزيادة مدخرات الأفراد، وإيرادات للحكومة في شكل ضريبة دخل، ضريبة المبيعات ورسوم التصدير ورسوم الاستيراد والتنمية الإقليمية المتوازنة وغيرها، لذلك لا بد أن يكون لدى رائد الأعمال بعض من الصفات التي تؤهله لتحقيق ذلك ومنها الآتي:
1. الدافع الذاتي.
ضروري أن يتصف رائد الأعمال، بالمحفزات الداخلية التي تعمل كنيران ملتهبة طوال الوقت، فلا يحتاج إلى أي من المحفزات الخارجية. فرواد الأعمال الناجحون لا ينتظرون أي شيء لجعلهم يعملون، يدفعون أنفسهم ويجعلون الأشياء تحدث. حتى في أوقات الإخفاقات، يظلون راسخين في مهمتهم لتحقيق أهدافهم.
2. عاطفي.
ريادة الأعمال مرادف للشغف، ينخرط رواد الأعمال الناجحون بعمق في عروضهم ويؤمنون بها بكل إخلاص. يجب أن تستثمر بالكامل في فكرتك حتى تكون رائد أعمال ناجحاً، عندها فقط يمكن ترجمتها إلى منتج أو خدمة ممتازة.
3. عقلية المخاطرة.
ريادة الأعمال هي فعل المخاطرة المحسوبة، علاوة على ذلك يترك رائد الأعمال الراحة واليقين لوظيفة ثابتة وراتب ثابت مقابل الإثارة المطلقة لبناء شيء جديد، ونتيجة لذلك فإن عمل ريادة الأعمال محفوف بمخاطر الفشل، ولكن نادراً ما تردع المخاطر التي يتعين عليهم مواجهتها رواد الأعمال الناجحين.
4. مهارات إدارة الأفراد.
يجب على رائد الأعمال التعامل مع العديد من الأشخاص المختلفين طوال رحلتهم، سواء كان الأمر يتعلق بالتفاوض على صفقة، أو إقناع المستثمر أو قيادة الموظفين للعمل كوحدة متماسكة، فإن ريادة الأعمال تتطلب مهارات بشرية هائلة يجب أن تكون جاهزة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
5. معرفة كيفية التواصل.
نحن نعيش في عالم متصل، والشبكات مهمة لريادة الأعمال مثل الأوكسجين للحياة، من أجل توسيع عمليات المرء واستكشاف آفاق جديدة. يجب على رائد الأعمال مقابلة أشخاص مختلفين والتواصل معهم، وغالباً ما يفتح هذا فرصاً تجارية غير معروفة سابقاً وسبلاً أفضل لمزيد من الاستكشاف.
6. المرونة.
يجب أن يكون رائد الأعمال مرناً في التفكير وكذلك العمل، نحن نعيش في أوقات ديناميكية، ومشهد الأعمال في تطور مستمر. لذلك حتى بعد الوصول إلى قمة رواد الأعمال الناجحين، يكونون دائماً على استعداد للتكيف والتبني وتغيير أنفسهم وأعمالهم لتلبية احتياجات السوق.
تشير الخصائص الست المذكورة أعلاه إلى الصفات الأساسية المرتبطة بريادة الأعمال. هذه مهارات قابلة للتعلم يمكن للمرء دائماً اكتسابها من خلال الممارسة والتطبيق الدؤوبين.